يحتطب اطفال ذمار إلى محارق الموت: محمد البخيتي مجرم حرب
الساحل الغربي، كتب/ أحمد غيلان:
07:35 2020/11/20
العصابة الحوثية لم تعيِّن المجرم محمد البخيتي محافظاً لذمار إلاّ لجدارته بتحمل وزر جرائم الحرب التي تقترفها العصابة في هذه المحافظة، كونه أحد أبرز المجرمين الذين تفوقوا في جرائم حشد الأطفال والأميين والمغفلين الذين تدفع بهم المليشيات الحوثية وقوداً لإجرامها وحروبها العبثية.
من يتابع مواكب الموت التي تتفاخر بها المليشيات يوميًّا على قنواتها سيجد ما يكفي من الأدلة التي تدين هذه العصابة بجرائم الحرب، وتوجب تقديم سماسرتها أمام المحاكم الدولية كمجرمين، وأولهم هذا المجرم البخيتي، الذي جاءت به العصابة إلى ذمار ليقود مجرمي الحرب الذين يحتطبون الأطفال إلى محارق الموت بشكل جنوني.
خلال الأشهر الثمانية المنصرمة من العام ( 2020م) الجاري -الذي لم تكتمل شهوره وأيامه بعد- خسرت محافظة ذمار -وحدها- أكثر من (1000) ضحية من أبنائها صادرت حياتهم المليشيات الحوثية، لتقدمهم قرابين في مشروع الموت الذي تحمله لليمن.
أكثر من ألف قتيل من محافظة ذمار وحدها، وربما مثلهم جرحى ومصابون ومعاقون، جميعهم حشدتهم المليشيات الحوثية حطباً لحربها الإجرامية التي تخوضها لصالح إيران ومشروعها الاستعماري التوسعي القبيح في اليمن، ليلقوا مصارعهم بلا ثمن ولا سبب ولا غاية سوى خدمة إيران وملاليها وحوزاتها ومشروعها القبيح.
نحو ألفي ضحية ما بين قتيل وجريح ومصاب ومعاق خلال عشرة أشهر من محافظة ذمار وحدها رقم مهول وفاجعة كبرى وجريمة لا يستطيع منظرو العصابات الإجرامية تبريرها، لكن هذا ليس كل شيء، فالتفاصيل تنبئ بما هو أسوأ وأفظع وأكثر إجراماً وإيلاماً ووجعاً، ويكفي من هذه التفاصيل أن نعرف أن ما بين 70% إلى 80% من هذا الرقم أطفال دون السن القانونية.
تابعوا مواكب الموت التي تشهدها محافظة ذمار يوميًّا، وزوروا المقابر التي افتتحتها العصابات الحوثية في مدينة ومديريات ذمار، وتأملوا في صور الضحايا ستجدونهم من صغار السن الذين تحرم شرائع السماء وتشريعات الأرض حشدهم إلى الحروب، وتصنف القوانين الدولية تجنيدهم والعبث بحياتهم ضمن جرائم الحرب التي توجب القوانين الإنسانية محاكمة مرتكبيها باعتبارهم مجرمي حرب.
ولهذا السبب فقط اختارت العصابة الحوثية لمحافظة ذمار مجرم حرب له خبرة وسوابق ورصيد كبير من جرائم حشد المغفلين وتجنيد صغار السن واحتطاب المهمشين والبسطاء إلى المعارك.
البخيتي ليس والياً لذمار -كما قال في خطابه الأول-، ولم يأت إليها ليتحمل مسئولية المحافظة ويرعى مصالحها، بل جاء ليقود مجرمي الحرب الذين يصطادون أطفال المحافظة ويبعثرون حياتهم على جبهات العصابة، وها هي الأيام تؤكد أن الخطة الوحيدة التي يعمل على تنفيذها هي خطة الحشد التي جند لها سماسرة يتحركون في كل مديرية وعزلة وقرية، لحشد الأطفال والقصر والمهمشين والمغفلين، إلى معسكرات غسل الأدمغة، التي تدفع بهم إلى محارق الموت.