غارات هندية تخلّف قتلى وجرحى والجيش الباكستاني يتوعد

- عدن، الساحل الغربي:
- 01:35 2025/05/07
شنت القوات المسلحة الهندية، فجر الأربعاء، ضربات جوية مركزة على تسعة مواقع داخل الأراضي الباكستانية، من بينها معسكرات في كشمير الباكستانية وإقليم البنجاب، ضمن ما أسمته "العملية سيندور" التي استهدفت ما وصفته بـ"البنية التحتية الإرهابية" التي يُزعم أنها استخدمت للتخطيط لهجمات ضد الهند، وذلك عقب هجوم دامٍ في باهالغام أودى بحياة 26 مدنياً.
ورغم تأكيد الجيش الهندي أن الضربات لم تطل منشآت عسكرية وأنها اختيرت بعناية لتفادي التصعيد إلا أن المسؤولين الباكستانيين أكدوا أن الأهداف التي قصفت كانت مدنية بالكامل - بينها معاهد دينية ومساجد - وأسفرت عن مقتل طفل وإصابة آخرين قرب بيشاور وبهاولبور وانقطاع التيار الكهربائي عن مدينة مظفر آباد بعد سماع دوي انفجارات عنيفة في محيطها الجبلي.
وفيما توعد الجيش الباكستاني بردٍ في "الزمان والمكان المناسبين" قالت مصادر أمنية باكستانية إن بلادهم بدأت بالفعل بشن ضربات انتقامية، دون الكشف عن التفاصيل؛ واتهم وزير الدفاع الباكستاني الهند بالكذب وتلفيق مزاعم حول وجود معسكرات مسلحة في المناطق المستهدفة، مؤكداً أن القصف تم من داخل الأجواء الهندية، ويشكل انتهاكاً صارخاً للسيادة.
وتزامن التصعيد مع تصاعد حدة التوترات منذ هجوم باهالغام الذي لم تتبنه أي جهة غير أن الهند حمّلت باكستان المسؤولية في حين نفت إسلام آباد أي صلة به، ودعت إلى تحقيق دولي محايد، معتبرة الاتهامات محاولة هندية للتغطية على الإخفاق الأمني وخلق مبرر للعدوان.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصف الهجمات الهندية بـ"المخزية" معرباً عن أمله في توقف القتال سريعاً، فيما دعت الخارجية الأميركية الطرفين إلى حلّ مسؤول يجنّب المنطقة مزيداً من التصعيد ويعزز الاستقرار في جنوب آسيا.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الثلاثاء، عزم بلاده وقف تدفق مياه الأنهار المتجهة إلى باكستان، واصفاً هذا القرار بـ"الرد الطبيعي لمصلحة الهند" في مؤشر على تحول استراتيجي حاد قد يُفاقم الأزمة بين الجارتين النوويتين.