أعربت رابطة أمهات المختطفين، الخميس، عن قلقها العميق إزاء مصير مئات المختطفين والمخفيين قسراً في مراكز احتجاز تديرها مليشيا الحوثي، وذلك بالتزامن مع تصاعد الضربات الجوية الأمريكية منذ منتصف مارس الماضي، والتي تستهدف مواقع حوثية في شمال اليمن.

 

وفي وقفة احتجاجية نظمتها أمام مبنى محافظة تعز، دعت الرابطة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين، مؤكدة أن استمرار احتجازهم في مواقع محتملة للاستهداف العسكري يعرّض حياتهم لخطر جسيم، وينتهك بوضوح القانون الدولي الإنساني.. وحذّرت من أن الأسر لم تعد تحتمل انتظار فاجعة جديدة، في ظل صمت دولي مقلق وتجاهل للمناشدات الحقوقية.

 

الرابطة حمّلت جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المختطفين؛ كما أكدت أن مراكز الاحتجاز الحوثية - خاصةً السرية منها - تفتقر إلى أبسط المعايير الإنسانية والقانونية، مما يُفاقم المخاطر في حال استمرار التصعيد العسكري.

 

ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والمبعوث الأممي إلى اليمن إلى التدخل العاجل للضغط على الحوثيين من أجل تنفيذ بنود اتفاقية ستوكهولم المتعلقة بالمحتجزين، وإنقاذ أرواح المئات قبل أن تتحول السجون إلى مقابر جماعية.