قُتل ثلاثة أطفال من أسرة واحدة، الخميس، إثر استهداف مليشيا الحوثي فناء منزلهم في قرية بيت بيش شمال مديرية حيس بمحافظة الحديدة - بطائرة مسيرة - في جريمة مروعة فجّرت موجة إدانة واسعة من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.

 

منظمة رايتس رادار وصفت الجريمة بـ"المجزرة" ودانت بأشد العبارات مقتل الأطفال الثلاثة وإصابة آخرين، معتبرة أن استهداف المدنيين - لا سيما الأطفال -  يمثل تحدياً سافراً للمواثيق الدولية.. وطالبت المليشيا بالتوقف الفوري عن ارتكاب هذه الانتهاكات المتكررة ضد الأبرياء.

 

في السياق، استنكرت منظمة ميون لحقوق الإنسان الجريمة بأقسى العبارات، وأكدت في بيانها أن الضحايا هم: يحيى سالم عبيد (عامان) ريهام سالم عبيد (5 أعوام) وعد إبراهيم عبيد (3 أعوام)، مشيرة إلى أن هذا الهجوم يُصنَّف كجريمة جسيمة وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، ويعد من "الانتهاكات الستة الجسيمة لحقوق الطفل" المحظورة دولياً.

 

كما عبّرت المنظمة عن قلقها من التصعيد الحوثي المتكرر ضد الأهداف المدنية في ظل هدنة هشة وغياب آليات رقابة فعالة، داعية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) لتفعيل أدوات الرصد والتوثيق وضمان محاسبة الجناة.

 

وفي ختام بيانها طالبت ميون الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح ومنظمة اليونيسف والبعثة الأممية والدول المعتمدة في اليمن، بإدانة الجريمة، مشددة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي والمؤسسات القضائية لمحاكمة قادة المليشيا ومنع إفلاتهم من العقاب.