المحمودي يرحل بعد 11 يوماً من حريته.. التعذيب في سجون الحوثي يواصل حصد الأرواح

- صنعاء، الساحل الغربي:
- 05:25 2025/02/19
توفي المختطف المفرج عنه حديثاً، جمال أحمد راوح قائد محسن المحمودي، الثلاثاء، متأثراً بتدهور حالته الصحية نتيجة التعذيب الوحشي والإهمال الطبي الذي تعرض له في سجون مليشيا الحوثي، في مأساة تكشف حجم الانتهاكات الممنهجة بحق المختطفين.
وكان المحمودي، المنتمي إلى مديرية الحشاء بمحافظة الضالع، قد اختُطف في 12 يناير 2020، واحتُجز في سجن الأمن المركزي بصنعاء، الذي يديره القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى، حتى الإفراج عنه في 7 فبراير الجاري؛ إلا أنه فارق الحياة بعد 11 يوماً فقط من خروجه من السجن، متأثراً بإصاباته الجسدية والنفسية.
ويأتي هذا الحادث بعد أيام من وفاة المختطف محمد النسيم، الذي لقي المصير ذاته عقب إطلاق سراحه، ما يؤكد استمرار الحوثيين في انتهاج سياسة التعذيب الممنهج والإهمال الطبي بحق المختطفين.
من جهتها، أدانت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين هذه الجريمة، معتبرة أنها تندرج ضمن سلسلة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تمارسها مليشيا الحوثي؛ وأكدت الهيئة أن استمرار هذه الجرائم دون رادع يشكل تهديداً خطيراً لحقوق الإنسان وسيادة القانون في اليمن.
ودعت الهيئة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لمحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات، والعمل على إطلاق سراح جميع المختطفين والمحتجزين تعسفياً، محذرة من أن استمرار الإفلات من العقاب يشجع على تكرار مثل هذه الجرائم بحق المدنيين اليمنيين.