هيومن رايتس: مجازر الحوثيين في البيضاء جرائم حرب مكتملة الأركان

- عدن، الساحل الغربي:
- 10:29 2025/02/13
أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، في بيان لها الخميس، أن الهجوم الذي شنته مليشيا الحوثي على قرية حنكة آل مسعود بمحافظة البيضاء، بين 5 و12 يناير الماضي، يرقى إلى جريمة حرب، مشددة على ضرورة إجراء تحقيق مستقل في هذه الجرائم المتكررة ضد المدنيين.
وأوضحت المنظمة أن الحوثيين استخدموا طائرات مسيّرة ومدرعات وصواريخ وأسلحة ثقيلة في الهجوم، مما أدى إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين، إضافة إلى اعتقال المئات دون تهم؛ وذكرت المنظمة أن الحوثيين فرضوا حصاراً على القرية لمدة أربعة أيام، ومنعوا دخول الغذاء والدواء، كما قطعوا الإنترنت والاتصالات بشكل متقطع، مما صعّب عملية توثيق الجرائم.
ونقلت المنظمة شهادات موثقة عن ارتكاب الحوثيين انتهاكات جسيمة، حيث أكد شهود عيان أن المسلحين الحوثيين دمروا منازل المدنيين، ونهبوا الأموال والمجوهرات، وأشعلوا النار في الممتلكات؛ كما وثقت المنظمة قيام الحوثيين بقتل مدنيين في منازلهم واحتجاز جثثهم، ومنع ذويهم من استلامها؛ وأشارت إلى أن عدد القتلى بلغ 15 شخصاً، إضافة إلى نزوح عشرات العائلات.
وكشفت تحقيقات هيومن رايتس ووتش عن تحليل صور وفيديوهات منشورة على منصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى صور الأقمار الصناعية، التي أظهرت أضراراً جسيمة في المنازل والبنية التحتية جراء القصف الحوثي؛ كما وثّقت المنظمة مشاهد لعناصر حوثية وهم يشعلون النار في مبانٍ سكنية.
ورفضت المنظمة مزاعم الحوثيين التي برروا بها الهجوم، حيث ادعوا أن عمليتهم كانت تستهدف عناصر من تنظيم داعش، مؤكدة أنها لم تجد أي دليل يثبت وجود التنظيم في المنطقة أو ارتباط الضحايا به؛ وذكرت المنظمة أن هذه ليست الجريمة الأولى للحوثيين في البيضاء، مشيرة إلى حادثة نسف منزل في رداع عام 2024، والتي أسفرت عن مقتل تسعة مدنيين، بينهم أطفال.
وشددت هيومن رايتس ووتش على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمحاسبة الحوثيين على هذه الانتهاكات الجسيمة، داعية إلى إيقاف الهجمات ضد المدنيين، وإطلاق سراح المعتقلين تعسفياً، ورفع الحصار والتعتيم الإعلامي عن المنطقة، وتعويض الضحايا وأسرهم.