دعت منظمة العفو الدولية إلى تحقيق عاجل ومستقل في وفاة أحمد باعلوي الموظف في برنامج الأغذية العالمي، أثناء احتجازه في أحد سجون مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة.. وأكدت المنظمة أن هذه الحادثة "مروعة" وتثير مخاوف جدية حول سلامة المحتجزين الآخرين في سجون الجماعة.

 

وذكرت العفو الدولية أن الحوثيين لديهم سجل حافل بممارسة التعذيب وسوء المعاملة داخل مراكز احتجازهم، مما يزيد من احتمالات تعرض باعلوي للتعذيب قبل وفاته؛ وأوضحت أن وفاته تسلط الضوء على المخاطر التي تواجه أكثر من 65 موظفاً أممياً وإنسانياً ما زالوا رهن الاحتجاز التعسفي لدى المليشيا.

 

وشددت المنظمة على ضرورة الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين تعسفياً، لا سيما العاملين في المجال الإنساني وحقوق الإنسان، محذرة من أن استمرار هذه الاعتقالات يفاقم الأزمة الإنسانية، حيث يعتمد 80% من اليمنيين على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

 

وأكدت ديالا حيدر الباحثة في الشأن اليمني بمنظمة العفو الدولية، أن هذه الاعتقالات المتكررة تعرّض حياة العاملين في المجال الإنساني للخطر، وتقوض جهود الإغاثة التي يحتاجها الملايين؛ ودعت الحوثيين إلى وقف عرقلة العمل الإنساني والسماح بوصول المساعدات إلى مستحقيها دون قيود.

 

وكان أحمد باعلوي قد اعتقل تعسفياً في 23 يناير الماضي، ليتم الإعلان عن وفاته بعد نحو ثلاثة أسابيع وسط تكتم حوثي على ملابسات الحادثة؛ بدوره، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بكشف تفاصيل وفاته، في ظل تصاعد المطالبات الدولية بمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات الحوثيين المستمرة بحق العاملين الإنسانيين.