أدانت ستة أحزاب سياسية يمنية، في بيان صادر اليوم الإثنين، "تنامي ظاهرة التطرف والتحريض الديني" التي يمارسها بعض خطباء المساجد في محافظة تعز، محذرة من "تحول هذا الخطاب المتطرف إلى ثقافة تهدد القيم الوطنية والسلم المجتمعي".

 

وتضمن البيان الصادر عن "المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، المؤتمر الشعبي العام، الحزب الاشتراكي اليمني، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، اتحاد القوى الشعبية، حزب البعث العربي الاشتراكي القومي"، إدانة قوية للتحريض الذي وصل إلى حد "التهديد بالقتل" ضد وكيل أول محافظة تعز عبدالقوي المخلافي، وذلك بعد مشاركته في اجتماع حول تقرير يخص التقدم في تنفيذ "إعلان ومنهج عمل بيجين" الذي ستقدمه الحكومة اليمنية للأمم المتحدة.

 

وأكد البيان أن هذا التحريض يعكس "خطاباً تكفيرياً متطرفاً يهدد الدولة ومؤسساتها ويزيد من توتر الأوضاع في المحافظة"، محذراً من استخدام المنابر الدينية في نشر ثقافة الكراهية والعنف؛ وأشار البيان إلى أن هذا التصعيد يتزامن مع ورشة عمل للسلطة المحلية والحكومة مع الأمم المتحدة حول خطة التنمية المستدامة للمحافظة.

 

وشدد البيان على ضرورة أن "تتحمل قيادة السلطة المحلية ومكتب الأوقاف مسؤولياتهما في وقف هذا الخطاب المتطرف" وإعادة تقييم دور خطباء المساجد، مع التأكيد على أهمية الشفافية والمساءلة في تنفيذ مشاريع التنمية؛ كما طالب الأحزاب الستة "السلطة المحلية ووزارة الأوقاف" بضبط الخطاب الديني وتجنب استخدامه للتحريض ضد المؤسسات الوطنية وأصحاب الرأي المخالف.

 

وفي ختام البيان، حذرت الأحزاب من استمرار التدهور الاقتصادي وتأثيراته على حياة المواطنين، مؤكدة دعمها "للحراك الشعبي" في تعز، ومطالبة بتلبية مطالب المعلمين والموظفين.