في تصعيد جديد لقضية قتل الشاب طارق بازل الخلقي، أعلنت قبائل عنس في محافظة ذمار رفضها القاطع لمحاولات مليشيا الحوثي طمس القضية والتلاعب بقرارات العدالة، وذلك من خلال مساعي العفو عن الجاني إبراهيم حسين مطير، العنصر الحوثي.

في قضية قتل الشاب طارق بازل الخلقي، قبائل عنس في #ذمار تؤكد رفضها القاطع لمحاولات مليشيا #الحوثي التلاعب بالقضية والعفو عن الجاني، بعد أن تراجع #الحوثيون عن تعهداتهم بتطبيق حكم الإعدام

وفي اجتماعهم الموسع، رفع مشايخ القبائل القضية إلى محمد البخيتي ومهدي المشاط، مؤكدين أن تنفيذ… pic.twitter.com/nBap5DD585

— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) January 26, 2025

وقد أثارت القضية جدلاً واسعاً، خصوصاً في ظل تعهدات سابقة من الحوثيين بتطبيق شرع الله وتنفيذ حكم الإعدام بحق الجاني، وهو ما لم يُنفذ حتى الآن.

 

ونُشر مقطع مرئي من اجتماع موسع لمشايخ وأعيان قبائل عنس في باحة مسجد جامع اسحاق بمدينة ذمار، حيث أكد الشيخ عبداللطيف مثني الشغدري أن القبيلة رفعت ملف القضية إلى القيادي الحوثي محمد ناصر البخيتي والقيادي محمد علي الحوثي، مُشدداً على أن تنفيذ الأحكام القضائية هو حق لأولياء الدم ولا يمكن التلاعب به.

 

وأضاف الشغدري أن القضية تحمل أوامر صريحة من وزارة العدل بتنفيذ حكم الإعدام، لكن الملف ما يزال عالقاً في مكتب مهدي المشاط رئيس ما يُسمى المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين.

 

من جهته، قال الشيخ محمد حسين المقدشي إن قبائل عنس تمارس ضغوطاً على الحوثيين لإجبارهم على احترام قرارات القضاء، مؤكداً أن البنادق جاهزة لتنفيذ العدالة إذا لم تُنفذ الأحكام القانونية.

 

وخاطب المقدشي القيادي الحوثي مهدي المشاط بقوله: أما أن أحداً يعفي عن دم ابننا ما قد ولدته أمه.. وأضاف المقدشي: لن نقبل المساومة على دم ابننا الشهيد، ولن نصمت أمام محاولات إهدار الدماء أو تحويل القضية إلى لعبة سياسية.

 

في السياق، أكدت وثائق جديدة أن النائب العام المعين من قبل الحوثيين أرسل مذكرة إلى مكتب المشاط تطالب بالمصادقة على الأحكام القضائية النهائية، ولكن القضية لم تشهد أي تحرك من قبل الحوثيين.