معركة باجيل لم تنتهِ: النصر يُرسم بدماء الأبطال
- الساحل الغربي - خاص
- قبل 6 ساعة و 40 دقيقة
قبل ست سنوات، رحل البطل علي ناصر باجيل، لكن روحه مازالت تسطع وتبقى أضاءتها أبدية في سماء المقاومة.. ترك خلفه عالمًا من الرفاهية والمكانة، لكن إرادته كانت أقوى من كل شيء؛ لم تكن معركته معركة فرد، بل معركة أمة تتجسد في كل قطرة دم أُريقت؛ كانت معركته معركة الحرية، معركة الكرامة، تلك التي تسطرها أجيال من المقاومين الذين لا يتراجعون.
اليوم، ومع تجدد الذكرى السادسة لاستشهاده، تقف المقاومة الوطنية في صف واحد لتؤكد للعالم أن دماء هذا البطل ورفاقه لن تذهب هدرًا؛ كلمات الشيخ ناصر باجيل، والد الشهيد، تتردد في كل زاوية من أرض اليمن: "معركتنا مستمرة، ولن تتوقف حتى نحقق أهدافنا، وعلى رأسها تطهير صنعاء، عاصمتنا التي اغتصبتها المليشيا الإيرانية"؛ هذه الكلمات ليست مجرد إحياء ذكرى، بل إعلان عن إرادة لا تلين، عن ثورة مستمرة لا تعرف التراجع، إعلان عن أن الوطن يستعيد نفسه من جديد من خلال تضحيات أبنائه، مثلما كان الشهيد باجيل نموذجًا للتضحية الخالدة.
كل قطرة دم سالت، كل خطوة شجاعة نحو النصر، هي شعلة تُشعل لهيب الأمل في قلوب الأحرار؛ لم تكن تضحيات باجيل مجرد حدث عابر، بل هي عزيمة لثورة ستظل مشتعلة حتى تحقق اليمن أملها في الحرية والعزة؛ كان علي نموذجًا خالِدًا للتضحية، مثالًا لمن يضع الوطن فوق كل شيء، ويختار أن يعيش في الصفوف الأمامية للمعركة من أجل كرامة الوطن.
كما قال كامل الخوداني، رئيس فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في إب: "علي ناصر باجيل كان مثالاً حيًا للتضحية، فقد ترك وراءه حياة الرفاهية والإمكانيات التي كان يمكن أن يعيش فيها، ليُسطر تاريخًا من البطولة والشجاعة"؛ هي حكاية بطل رفض أن يعيش بعيدًا عن شرف المعركة، واختار أن يقف في الصفوف الأمامية ليقاتل لأجل اليمن؛ وفي ذلك الوصف، نلامس الحقيقة التي لا يمكن أن تغفلها العين: لم يكن علي مجرد مقاتل، بل كان نبراسًا لزملائه، ليدركوا معنى الفداء في سبيل الوطن.
اليوم، كما كان بالأمس، المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح، تقف موقف الشرف، صامدة، تقاتل حتى آخر قطرة، حتى تستعيد الدولة، حتى يعود الأمل ليتنفس في شوارع صنعاء؛ فلا شيء في هذا العالم يمكن أن يطفئ لهيب العزيمة التي أشعلها الأبطال، الذين ظلت أرواحهم نبراسًا تضيء الطريق نحو النصر.
هي الذكرى السادسة لباجيل، ولا يزال الشهداء يعيشون فينا بكل خطوة نخطوها، بكل معركة نخوضها؛ هم لا يموتون، بل يخلدون كرموز للوطنية والفداء؛ باجيل سيبقى مثالًا حيًا على الشجاعة التي لا تتوقف، على الإيمان الذي لا يضعف.
دماء الشهداء هي الزاد الذي يغذي الروح الوطنية لكل يمني مخلص.. وكلما مرت السنوات، يكبر العهد بين المقاومة وشعبها الأبي، ويبقى النصر قريبًا، لأن نضالنا من أجل الحرية لا يعرف التوقف، ولا مجال للخذلان.