عبدالملك الحوثي.. طائر الخراب

قبل 5 ساعة و 40 دقيقة

عبدالملك الحوثي يلقي قصيدة زيف، يمتدح فيها مايحدث في لبنان ويصف وضع حزب الله المفكك بالنصر العظيم. 
هم مجموعة من الطغاة المعاتيه يشدون أزر بعض ، ينظرون للنصر من خلال مرآيا ذواتهم ، طالما هم أحياء لا يعني أن موت من سواهم وتخريب أوطانهم يعد هزيمة.  
محور بائس أين ما حل جلب الدمار والخراب، نكل بالناس وفرض عليهم الحرب التي هي ليست حربهم ،في اليمن تتحول المدرجات الخضراء إلى مقابر غبراء موشحة بالحزن الكئيب ، مئات الألوف يقدمهم سيدهم عشاء جنونه ورغبته في حكم بلاد،  وتقديمها للإيراني حتى وإن كانت أطلال بنيان وخرائب. 
اليوم الخميس يزدان عبدالملك بأبهى زينته ويطل علينا بلغته الكابوسية، محذراً اليمنيين بإستئناف مابدأه من إشعال حريق الحزن في كبد الأمهات ، بالإعتراف بحشد المزيد من الفقراء  في ميادين القتال ، ويجاهر بنهبويته من خلال دعوة الجياع لمزيد من الإنفاق، لتحقيق حلمه الموبوء  وهلوساته المذهبية. 
هذا العبد الملك طائر الخراب ، كل شيء فيه يدعو إلى النزف ، لغته حربية من مخبأ آمن ، وتضحوية السرد من موقع المترف ، وفدائية الإقدام من حيث يسكنه الجبن وتتملكه ثقافة المعصوم عن البذل، كمصطفى من الله ليقودنا إلى بؤس الحياة وجحيم الآخرة. 
مايحدث في لبنان ليس نصراً بل هو الفاجعة، ومايحدث في اليمن ليس بطولة بل هي حرب الغرباء، في أرض أحالها الحوثي إلى بقعة لاتمت بصلة لا بماض ولابحاضر ولا بمستقبل جيل فُطم على الموت في سبيل لاشيء غير القبض على حفنة أوهام وسراب وحكاوي مؤسطره. 
هؤلاء المتخلفون يشدون ظهر بعض ، كل منهم يرسم من بين الأنقاض لوحة نصر للآخر ،في حين أن جميعهم عنوان هزيمة ، هزيمتنا نحن في أن نحلم ب:
وطن إنساني يليق 
بكرامة مصانة 
دولة عادلة 
ومواطنة لاتنتقص منها طائفية بغيضة.