إرهابية الحوثي.. حصيلة عقد من التقتيل والتنكيل!
10:43 2025/01/24
هكذا كان الرد على القرار الأمريكي، المزيد من اختطاف العاملين في المنظمات الدولية، اختطاف جوبه بتعليق عمل المنظمات الإنسانية واعتبار مناطق سيطرة الحوثي غير آمنة.
الحوثي يهندس مذبحة إنسانية، يحارب بها القرار الأمريكي بالصورة، يتاجر بالأجساد التي أرهقها تجويع سنوات الانقلاب، ويقدمها للعالم كمُخرج لقرار تصنيفه جماعة إرهابية أجنبية.
إرهابية الحوثي ليست بنت يومها أو أمسها القريب، هي حصيلة عقد من التقتيل والتنكيل، وسقف من الموتى تطاول حتى فاق كل جرائم حرب ما بعد العالمية الثانية.
الحوثي يتشح بثوب البطولة، وقياداته في الكهوف وسراديب الحماية، في ما يسدد فواتير حماقاته الدموية الخارجية فقراء اليمن، من أمنهم وسلامهم الداخلي ولُحمتهم الوطنية.
سيصنع الحوثي مذبحته التجويعية، ويجوب بها شوارع الغرب، يطرق أبواب الرأي العام بحثاً عن مسوغ أخلاقي يسقط به القرار الأمريكي، يلبس ثوب الضحية، ويعيد تقديم نفسه كجماعة متسقة مع القانون الدولي، وهي ترزح تحت عبء آثام ملايين القتلى والجرحى، وقاطني مدن النزوح حيث الخيام وبيوت الصفيح.
تعليق الأمم المتحدة لنشاطاتها الإنسانية، تعني المزيد من الإفقار والفاقة وهو ما يريده الحوثي، إجراء يعيد تذكيرنا بأننا أمام سلالة لا نواة دولة أو حتى سلطة أمر واقع حاكمة، وأننا شعب وهم زمرة دخيلة باغية.
