النخب القيادية عندما تهزم اليمنيين!

10:51 2024/11/14

ترامب، يقول لأي سياسي: هذا هو طريق العمل السياسي، هكذا تصنع الانتصارات.
الجماهيرية، الاتصال بالناس كما لو كانوا عائلة واحدة.
المكاتب المحروسة وصالات الفنادق المعطرة والبدلات الزرقاء بالكرفتات، وجداول المستحقات، لاتصنع نصرا، لا في السياسة ولا في الحرب.
قلب ترامب، النظام الحزبي الامريكي برمته، في اول انتصاراته سحق البيروقراطية التي تجفف السياسة العامة، ثم فتح الطريق لتأديب الحزبين معا.
انتصارات الحوثي ضد اليمنيين، هي نتيجة شيئين، العمالة للحرس الثوري الايراني وماوفره ذلك من دعم واجرام، ثم العمل بين الناس بدون أي حواجز او ترتيبات او مقدمات او مؤخرات.
وفي المقابل، فان مصدر هزائم اليمنيين الاول هو الانفصال التام بين النخب القيادية وبين الناس.
نخب تتزاحم في الهوامش، حينما ترى نخبا تختلف سحنتها عن وجوه الشعب الذي تتحدث باسمه، فتيقن بالهزيمة.
حركاتنا التنظيمية والسياسية التاريخية، كالاشتراكي والاخوان، لم ينصرها مجرد الدعم الخارجي، بل انتصرت بمناضلين يتحركون في كل قرية ومدينة، لايرون مناصبهم امتيازا، بل مجرد حلقة بناء في دائرة التنظيم.
ولن يستعيد اليمنيون بلادهم ومجتمعهم دون عودة العلاقة بين الناس في الميدان وبين نخبها.
الالقاب جوفاء والمناصب اكذوبة والشكليات سخافة، في بلاد بلادولة ولا احزاب ولا حركة نضال مدنية منظمة.