تقرير يكشف عن تقنيات الحوثيين المتقدمة لمراقبة النشاطات الإلكترونية.. من الاعتقالات إلى التلاعب بالمنظمات الدولية

  • الساحل الغربي - خاص
  • 08:11 2024/11/08

أصدر الدكتور عبدالقادر الخراز تقريرًا جديدًا بعنوان "السلطة والتمويه في جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي"، يكشف فيه تفاصيل دقيقة حول الهيكل التنظيمي والأساليب القمعية التي يستخدمها الحوثيون لتعزيز نفوذهم.. التقرير، الذي صدر عن منصة "فرودويكي"، يتكون من 45 صفحة مدعومة بـ31 وثيقة و39 مرجعًا، ويركز على دور 12 شخصية قيادية حوثية في إدارة جهاز المخابرات وعملياته السرية.
 
ويبين التقرير أن جهاز الأمن الحوثي يعتمد على مجموعة من الأساليب القمعية، مثل الاعتقالات التعسفية، والاختفاء القسري، والابتزاز كوسائل للسيطرة المجتمعية؛ كما يسلط الضوء على استخدام شبكات تهريب تشمل شركات مدنية كواجهات، مما يسهم في تسهيل نقل الأسلحة والموارد وتمويل النشاطات غير المشروعة بعيدًا عن رقابة المجتمع الدولي.
 
ووفقًا للتقرير، يعتمد الجهاز الأمني الحوثي تقنيات متقدمة لمراقبة الاتصالات والنشاطات الإلكترونية للمواطنين، ما يمكنهم من تعقب المعارضين وتكميم أي أصوات ناقدة؛ يُظهر هذا الأسلوب مدى قوة قبضتهم على المجتمع، حيث يضيق الحوثيون الخناق على أي تحركات معارضة، سواء كانت داخلية أو خارجية.
 
كذلك يكشف التقرير عن تورط بعض العاملين في منظمات دولية في تقديم الدعم لجهاز الأمن الحوثي، وهو ما يعزز نفوذ الحوثيين تحت غطاء الدعم الدولي؛ ويعتبر هذا التعاون جزءًا من استراتيجية الحوثيين لاستغلال الدعم الخارجي لدعم سيطرتهم على اليمن.
 
تأتي هذه المعلومات في وقت تتصاعد فيه الانتهاكات الحوثية لحقوق الإنسان، بما في ذلك حملات الاختطاف والتعذيب ضد معارضي الجماعة؛ ويعتبر التقرير مرجعًا أساسيًا لكشف ممارسات الحوثيين القمعية والتحديات الأمنية والاجتماعية التي يواجهها اليمنيون.
 
من جانبها، تخطط منصة "فرودويكي" لإصدار سلسلة تقارير مستقبلية تركز على شبكة المخابرات الحوثية وتغلغلها في المنظمات الدولية، مما يثير تساؤلات حول التدخلات الدولية وسبل مواجهة هذه الانتهاكات المستمرة.

ذات صلة