دعوات لإنقاذ المختطفين في سجون الحوثي من التعذيب النفسي

  • الساحل الغربي - خاص
  • 10:29 2024/10/11

مع استمرار الانتهاكات الجسيمة ضد المختطفين في سجون الحوثيين، تتزايد المناشدات الحقوقية والدولية لإنقاذ الضحايا ووضع حد لهذه الجرائم.. تُعاني العديد من الأسر من الخوف المستمر على مصير أبنائها المحتجزين، في ظل تقارير توثق التعذيب النفسي والجسدي الذي يتعرضون له؛ تزامنًا مع اليوم العالمي للصحة النفسية، برزت الدعوات لتقديم الدعم النفسي للمختطفين وأسرهم.
 
في بيان صدر بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، أدانت رابطة أمهات المختطفين الانتهاكات النفسية التي يتعرض لها المختطفون في سجون الحوثيين.. تحدث البيان عن أساليب التعذيب النفسي الممنهج، من احتجازهم في زنازين انفرادية لفترات طويلة، والتهديد المستمر بالقتل أو بإيذاء أسرهم؛ واعتبر أن هذه الظروف أدت إلى تدهور صحة العديد من المختطفين، مثل "حلمي محمود حميدان" الذي فقد القدرة على الكلام بسبب الصدمات النفسية.
 
إلى جانب التعذيب النفسي، فرضت مليشيا الحوثي على المختطفين على خلفية الاحتفالات بثورة 26 سبتمبر تعهدات أمنية تجبرهم على الإقامة الجبرية والالتزام بالشروط التي تشمل عدم الخوض في الأمور السياسية؛ تلك التعهدات وُصفت بأنها إجراءات تعسفية تُبقي المختطفين تحت الرقابة الأمنية وتقيّد حرية تحركهم.
 
تتجاوز معاناة المختطفين لتصل إلى عائلاتهم التي تعاني من الخوف والتوتر المستمرين على مصير أبنائها.. الأسر تشكو من اضطرابات نفسية نتيجة لغياب أحبائها، ما يزيد من معاناتهم اليومية؛ كما أكد البيان أن الأطفال، خاصةً، يعانون من هذه الحالة النفسية القاسية نتيجة ابتعاد آبائهم عنهم.
 
في الفترة الماضية، شنت مليشيا الحوثي حملات اختطاف واسعة طالت الآلاف من المحتفلين بذكرى ثورة 26 سبتمبر.. وقدمت تهمًا زائفة ضدهم، حيث اعتبرتها تهدف إلى قمع المشاعر الوطنية وقتل روح المقاومة داخل المجتمع اليمني؛ وأدانت الحكومة اليمنية هذه الإجراءات واعتبرتها جزءًا من منظومة القمع الحوثي.
 
تستمر الانتهاكات الحوثية بحق المختطفين وأسرهم في ظل غياب العدالة، وتتعالى الأصوات الحقوقية والدولية للمطالبة بوقف هذه الجرائم وتقديم الدعم النفسي اللازم للضحايا وعائلاتهم.

ذات صلة