أقدمت مليشيا الحوثي على إصدار حكم بالإعدام رمياً بالرصاص بحق الإعلامي اليمني طه المعمري، مالك شركتي "يمن ديجتال ميديا" و"يمن لايف"، ومصادرة جميع ممتلكاته، في خطوة وصفت بأنها تصفية حسابات كيدية من قبل الجماعة المدعومة من إيران.

 

بحسب بيان عاجل أصدره المعمري، تم الحكم عليه يوم 24 سبتمبر 2024 من محكمة غير شرعية خاضعة للحوثيين في صنعاء، وهي المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة؛ وأكد المعمري أن الحكم يهدف إلى إضفاء شرعية على الانتهاكات التي تعرض لها منذ اقتحام مليشيا الحوثي مقار شركتيه في 18 أبريل 2021، ومصادرة أصوله بناءً على اتهامات ملفقة تتعلق بتصوير أماكن التدريب والمواجهات ونشر أخبار كاذبة.

 

وأشار المعمري إلى أن المحكمة الحوثية قضت بالحجز على أمواله وممتلكاته بزعم أنه يقيم في ما أسموه "دول العدوان"، مع العلم أنه يقيم في مصر وإسبانيا منذ عام 2015؛ ورغم التظلمات التي قدمها، استمرت المحكمة الحوثية في إصدار قرارات كيدية، وصولاً إلى حكم الإعدام.

 

القيمة التقديرية للممتلكات المصادرة من قِبل الحوثيين بلغت أكثر من 2.2 مليون دولار، وتشمل محطات بث فضائية، معدات تصوير، أشرطة أرشيفية، بالإضافة إلى منزل وأراضٍ في صنعاء وأموال محتجزة في البنوك.

 

نقابة الصحفيين اليمنيين أدانت هذا الحكم، مشيرة إلى أن الحوثيين يستهدفون الصحفيين والمؤسسات الإعلامية للاستيلاء على ممتلكاتهم وترهيبهم؛ ودعت النقابة إلى التضامن مع المعمري وإدانة هذه الإجراءات القمعية، كما طالبت المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحرية الصحافة بالتدخل الفوري.

 

من جانبه، وجه المعمري نداء عاجلاً إلى الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية لإنصافه ورفع الظلم عنه، داعياً إلى إلغاء جميع القرارات الصادرة ضده واستعادة حقوقه وممتلكاته.