العليمي يشيد باسترداد قطع أثرية يمنية من نيوزيلندا ويؤكد على حماية التراث الحضاري
- نيويورك، الساحل الغربي
- 10:32 2024/09/25
جدد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي الالتزام بالشراكة مع المجتمع الدولي والمؤسسات الثقافية العالمية من اجل حماية التراث الحضاري الانساني واسترداد القطع الاثرية اليمنية التي تتعرض للنهب بسبب الأوضاع ظروف الحرب القاهرة التي فرضها الانقلاب الحوثي الغاشم.
وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في هذا السياق عن امتنان اليمن قيادة وحكومة وشعبا باسترداد أربعة عشر قطعة أثرية يمنية ثمينة من نيوزيلندا.
وقال فخامته في حفل نظمه متحف المتروبوليتان للفنون بمدينة نيويورك، لتسليم قطع اثارية يمنية جديدة "ان هذه لحظة تاريخية نشهد فيها استرداد أربعة عشر قطعة أثرية ثمينة كانت في نيوزيلندا".
وفي الحفل الذي حضره المبعوث الامريكي الخاص الى اليمن تيم ليندركينج، وجمع من المهتمين، وابناء الجالية اليمنية وممثلين عن الحكومة الأمريكية، عبر فخامة الرئيس عن تقديره العميق لعائلة هيغ من نيوزيلندا التي بادرت بالتواصل مع الجانب الحكومي وحرصت على إعادة هذه القطع الأثرية الثمينة إلى شعبنا اليمني العريق.
كما أعرب عن شكره لحكومتي الولايات المتحدة الأمريكية ونيوزيلندا على جهودهما من اجل استرداد هذه القطع، مرحبا باستضافة متحف المتروبوليتان لها بصورة مؤقتة، بهدف الحفاظ عليها ودراستها وعرضها أمام الجمهور الكبير في نيويورك.
وقال فخامة الرئيس "هذه الاثار الثمينة قطعت آلاف الكيلومترات تهريبا لكنها عادت اليوم كشاهد على الحضارات التي ازدهرت في أرض اليمن منذ آلاف السنين.. عادت لتروي للعالم فصولًا من تاريخ أجدادنا وتوثق عبقرية الإنسان اليمني في مجالات الفن والحرف والثقافة".
واعتبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي هذا التعاون فرصة ذهبية لتعزيز جسور التفاهم بين الثقافات، وتأكيدًا على أهمية الحفاظ على التراث الحضاري المشترك للبشرية.
واكد الرئيس ان هذه الخطوة ما كانت لتتحقق لولا التنسيق والتعاون بين السلطات اليمنية والأمريكية والنيوزيلندية، وهو ما يعكس التزاما عميقا بالحفاظ على التراث الثقافي العالمي.
وأعرب الرئيس عن اسفة الكبير لما يتعرض له التراث اليمني من اعمال نهب، وتدمير بسبب حرب المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني.
اضاف "رغم ذلك، يحدونا الأمل بأن الشراكة والتعاون بين بلادنا والمؤسسات الثقافية العالمية، بما في ذلك هذا المتحف العريق، ستستمر وستزدهر في المستقبل لحماية التراث اليمني والترويج له.
واختتم الرئيس كلمته بدعوة "الجميع لأن يكونوا حُراسًا للتراث، لان تقدير الماضي هو الضمان للمستقبل".
وفي الحفل تحدث المبعوث الاميركي الى اليمن تيم ليندركينج، ومدير متحف المتروبوليتان ماكس هولن، ومسؤول جناح الشرق الادنى في المتحف، الدكتورة كيم بنزل بكلمات حول اهمية الشراكة اليمنية الاميركية في حماية التراث الثقافي اليمني كواحد من اهم حلقات الحضارة الانسانية في العالم.
واشارت الكلمات الى القيمة الحضارية للقطع الاثرية التي تم إعارتها لمتحف المتروبوليتان، ويعود تاريخها على الارجح الى عهد الدولة القتبانية التي ازدهرت عاصمتها في محافظة شبوة.