في خطوة جديدة من القمع، أقدمت مليشيا الحوثي على تنفيذ حملة اختطافات واسعة استهدفت شخصيات سياسية وقبلية بارزة في محافظة عمران، على خلفية مشاركتهم في الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر؛ وذكرت مصادر محلية أن من بين المختطفين الشيخ علي محمد جابر الذيفاني، الذي تم اختطافه من مسجد قريته في منطقة ذيفان، مديرية ريدة، بعد اتهام الحوثيين لنجله بإدارة حساب وهمي على منصة الفيسبوك يدعو للاحتفاء بالثورة وينتقد المليشيا.

 

وأفادت المصادر بأن العناصر الحوثية اقتادت الشيخ الذيفاني إلى جهة مجهولة بعد صلاة المغرب، وذلك بسبب اتهامات لنجله ماجد الذيفاني بإدارة الحساب الوهمي المسمى "أبو مشعل العدواني"؛ ويُذكر أن الحساب نشر منشورات تدعو للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر وتهاجم الحوثيين؛ في المقابل، نفى ماجد الذيفاني علاقته بالحساب وأكد أن الاتهامات غير صحيحة.

 

من جانب آخر، عقد مشايخ ووجهاء منطقة ذيفان اجتماعًا طارئًا عقب اختطاف الشيخ علي جابر، وأبدوا استنكارهم الشديد لهذه الممارسات الحوثية؛ وقرروا التوجه إلى مركز المحافظة للمطالبة بالإفراج الفوري عن الشيخ المختطف.

 

تصاعد عمليات الاختطاف

 

مصادر حقوقية كشفت عن ارتفاع ملحوظ في عمليات الاختطاف التي تقوم بها مليشيا الحوثي، حيث تم اختطاف ما لا يقل عن 68 شخصًا في عدة محافظات يمنية خلال الأسبوعين الماضيين، بينهم نشطاء، صحفيون، ومواطنون عاديون؛ وتأتي هذه الاختطافات على خلفية دعوات للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر، التي أسقطت النظام الإمامي البائد.

 

إلى جانب حملات الاختطاف، أفاد سكان محليون بأن الحوثيين كثفوا انتشارهم الأمني في الشوارع والأحياء السكنية، في خطوة استباقية تهدف لمنع أي احتفالات بثورة 26 سبتمبر؛ كما تمركزت عربات عسكرية ومسلحون في مداخل الأحياء السكنية في عدة محافظات.