مفارقة حوثية: دعم الخارج وتجويع الداخل.. مأساة اليمن إلى أين؟

  • صنعاء، الساحل الغربي، خاص:
  • 10:32 2024/12/02

تستمر مليشيا الحوثي في فرض جبايات مالية شاملة على التجار والمواطنين في مناطق سيطرتها، مما يفاقم الأوضاع المعيشية المتدهورة ويعمّق معاناة السكان.
 
أكدت مصادر محلية في صنعاء أن الحوثيين يُلزمون التجار ورجال الأعمال بتقديم مبالغ كبيرة لدعم حزب الله اللبناني، تزامنًا مع تصريحات زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي حول تصعيد العمليات العسكرية ضد إسرائيل؛ كما تفرض الجماعة التبرعات الإلزامية عبر المدارس، المساجد، وشركات الاتصالات.
 
تقارير أممية تتوقع أن يواجه أكثر من 12 مليون شخص في مناطق الحوثيين انعدام الأمن الغذائي العام المقبل؛ وتظهر استراتيجيات الأهالي لمواجهة الأزمة الغذائية مؤشرات مقلقة، أبرزها تقليل حصص الطعام أو بيع ممتلكاتهم؛ وفي ظل استمرار الجبايات، يعاني الباعة الصغار من الإفلاس، ما أدى إلى زيادة نسب البطالة والتشرد.
 
في محافظة إب، شنت مليشيا الحوثي حملة اعتداءات تضمنت اختطاف تجار وباعة رفضوا دفع الجبايات؛ وشملت الانتهاكات سوق "مفرق حبيش"، حيث دمر الحوثيون البسطات واعتدوا على الباعة، مما أسفر عن إصابات؛ كما أقامت نقاط تفتيش لابتزاز المارة وفرض إتاوات تحت التهديد.
 
تسببت سياسات الحوثيين الجبائية في ركود اقتصادي كبير بمناطق سيطرتهم، مع إفلاس العديد من الباعة الصغار وتوقف حركة الأسواق؛ وفي محافظة إب تحديدًا، خرج الأهالي للاحتجاج ضد هذه الممارسات القمعية، مطالبين بوضع حد لانتهاكات الحوثيين التي تزيد من معاناتهم اليومية.
 
يأمل الأهالي تدخل الجهات الدولية لإيقاف الانتهاكات الحوثية المستمرة.. ويُطالب المواطنون في تحرك يخفف معاناتهم وسط تصاعد أعمال النهب، الجبايات، وغياب أي دور رادع للجماعة التي تستمر في تحويل حياة المواطنين إلى جحيم يومي.

ذات صلة