صلاة في المنزل وتواصل عن بُعد.. كورونا يسرق بهجة رمضان
- الساحل الغربي - خاص
- 12:00 2020/04/20
منبر المقاومة – متابعات:قبل أيام من بداية شهر رمضان يقف العالم الإسلامي أمام مفارقة صنعتها جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19" في توقيت صعب، فقد فرضت الأزمة التباعد في الشهر الذي يكاد فيه التواصل والتقارب أن يكون من العبادات. الشهر الفضيل في التقويم الإسلامي هو شهر توطيد العلاقات الأسرية والتجمع والتدبر في أمور الدين والعمل الخيري والصلاة.إلا أن 1.8 مليار مسلم يقبلون على رمضان لم يشهدوا مثله من قبل في ضوء إغلاق المساجد وحظر التجول المفروض بسبب كورونا ومنع صلاة الجماعة من السنغال إلى جنوب شرق آسيا.وفي مختلف أنحاء العالم الإسلامي ولدّ انتشار الفيروس مستويات جديدة من القلق قبل شهر الصوم.في الجزائر اعتادت يمين هرماش (67 عاماً) استقبال أقاربها وجيرانها في بيتها لتناول الشاي والمرطبات خلال الشهر، لكنها تخشى أن يكون رمضان هذا العام مختلفاً.وقالت يمين وهي تبكي: "قد لا نزورهم وهم لن يأتوا، فيروس كورونا جعل الجميع خائفين حتى من الضيوف المميزين".وفي بلد أغلقت فيه المساجد، يشعر زوجها محمد جمودي (73 عاماً) بالقلق من شيء آخر، إذ قال: "لا أتصور رمضان بلا صلاة التراويح".أسوأ سنةفي أسواق وشوارع مدينة القاهرة المترامية التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة ولا تهدأ فيها الحركة في العادة تقريباً كانت للفيروس تداعيات كبيرة.قال سمير الخطيب، صاحب تجارة بجوار مسجد السيدة زينب التاريخي: "الناس لا يريدون زيارة المحلات، يخافون من المرض، هذه أسوأ سنة على الإطلاق، مقارنة بالسنة الماضية لم نبع حتى الربع".وخلال شهر رمضان يرص الباعة في شوارع العاصمة المصرية مناضد عليها التمر والمشمشية والفواكه المجففة التي يفطر عليها الصائمون ويعرضون أشكالاً شتى من الفوانيس الملونة.غير أن السلطات فرضت هذا العام حظر تجول ليلي ومنعت صلاة الجماعة وغيرها من الأنشطة.وكان بين من جازفوا بالخروج من بيوتهم ناصر صلاح عبد القادر (59 عاماً) المدير ببورصة الأوراق المالية.وقال عبد القادر إن الجو السائد هذا العام ليس جواً رمضانياً على الإطلاق، مشيراً إلى أنه اعتاد المجيء إلى السوق وكانت الأغاني الرمضانية تتردد من جنبات السوق والناس منتشرين في كل مكان يكادون أن يقضوا وقتهم كله في الشارع.