تقرير صادم: الحوثيون يستخدمون المهاجرين الأفارقة أدوات حرب
- عدن، الساحل الغربي:
- قبل 20 ساعة و 40 دقيقة
كشف تقرير جديد صادر عن منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تفاصيل صادمة حول استغلال مليشيا الحوثي الإيرانية للمهاجرين الأفارقة كأدوات في صراعاتها العسكرية.. ووفقًا للتقرير، فإن الحوثيين يقومون بتجنيد المهاجرين القادمين إلى اليمن بطريقة غير شرعية، معظمهم من الجنسيات الصومالية والإثيوبية والإريترية والجيبوتية، عبر استقطابهم في جامع الشهداء بصنعاء ومراكز احتجاز أخرى.
التقرير، الذي يعتمد على وثائق أمنية واستخباراتية سرية، يوضح أن الحوثيين يحوّلون عددًا من المواقع إلى معسكرات تدريب، حيث يخضع المهاجرون لدورات طائفية مكثفة وتدريبات عسكرية قبل إرسالهم إلى جبهات القتال أو منطقة القرن الإفريقي؛ وتستغل المليشيا هؤلاء المهاجرين في نشر الفكر الحوثي المذهبي، كما يستخدمونهم في عمليات تهريب الأسلحة والمقاتلين عبر البحر الأحمر.
ويكشف التقرير عن أربعة مراكز تدريب أخرى أنشأها الحوثيون في مناطق مختلفة، منها باجل في الحديدة، والجوف، وصعدة، وحجة؛ ويهدف الحوثيون من خلال هذا الاستغلال إلى تعويض الخسائر البشرية في معاركهم وتعزيز حضورهم الإقليمي، خاصة في تهديد الممرات المائية المهمة.
التقرير أيضًا يسلط الضوء على الأحداث الأخيرة في جامع الشهداء، حيث تمردت بعض المجاميع الإفريقية احتجاجًا على المعاملة السيئة، مما أدى إلى مذبحة نفذتها المليشيا في مكان الاحتجاز، أسفرت عن مقتل أحد العناصر الإريترية وإصابة آخرين؛ إضافة إلى ذلك، يشير التقرير إلى حادثة مأساوية في 7 مارس 2021، حيث لقي عشرات المهاجرين حتفهم وأصيب أكثر من 200 آخرين جراء إطلاق عناصر المليشيا الحوثية قذائف على مركز احتجاز المهاجرين.
تسعى إيران، التي تدعم الحوثيين، إلى فرض هيمنتها على منطقة القرن الإفريقي، وذلك عبر السيطرة على الممرات المائية المهمة في البحر الأحمر، وهو جزء من استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة ونشر الفكر الشيعي الطائفي.