ذمار على صفيح ساخن: قبائل الأعماس والحدا تتأهب لصد حملة حوثية
- ذمار، الساحل الغربي، خاص:
- قبل 19 ساعة و 13 دقيقة
تشهد مديرية الحدا بمحافظة ذمار تصاعدًا في التوتر الأمني، حيث استمرت قبائل الأعماس والحدا في تحشيد مسلحيها لليوم الرابع على التوالي ردًا على حملة عسكرية أطلقتها مليشيا الحوثي، التي توقفت عند أطراف مديرية وسط تأهب قبلي واسع.
وأفادت مصادر قبلية أن قبائل الأعماس أقامت مخيمات في ساحة الأعماس، بينما تمركز مسلحو قبائل الحدا في الجبال المحيطة، مؤكدين استعدادهم الكامل للتصدي لأي محاولات حوثية لاختراق المنطقة؛ يأتي ذلك بعد دعوة القبائل إلى "النكف المسلح"، التي شهدت استجابة واسعة من أبناء القبائل المدججين بمختلف أنواع الأسلحة.
خلفية التوتر
الأزمة اندلعت بعد حادثة سرقة تعرض لها الشيخ عبدالسلام البيحاني في محافظة صعدة؛ استدرجه زعيم عصابة من بني حذيفة إلى أمام مستشفى السلام بمدينة صعدة، حيث طلب شقيق زعيم العصابة من الشيخ البيحاني تسليمه مفاتيح سيارته، ليتم نهب سلاحه ومقتنياته الثمينة، بما في ذلك سيارة جيب حديثة وجنبية تقدر قيمتها بـ8 ملايين ريال، ومبالغ مالية كبيرة؛ وصفت القبائل هذه الواقعة بأنها ”عيب أسود“.
تحركات الحوثيين والموقف القبلي
استولت قبائل أعماس الحدا على سيارة جيب وحفار من صعدة كرد فعل على عدم استجابة قبائل صعدة للداعي القبلي وتقاعس الحوثيين عن اتخاذ إجراءات لاستعادة حقوقهم، مما زاد من تعقيد المشهد؛ رغم إطلاق مليشيا الحوثي حملة عسكرية للقبض على الشيخ البيحاني واستعادة الممتلكات المنهوبة، إلا أن المسلحين القبليين تصدوا للحملة، مما دفع الحوثيين إلى التوقف مؤقتًا عن التصعيد العسكري.
دعت قبائل الأعماس أبناء قبائل الحدا خاصة وذمار عامة إلى استمرار التحشيد المسلح وعدم التهاون، معتبرة أن تعنت الحوثيين وانحيازهم للعصابات واصرارهم عبر الوسطاء على المطالبة بتسليم الشيخ عبدالسلام البيحاني والمنهوبات قبل محاسبة العصابة واستعادة منهوباتهم يجعل المواجهة المسلحة خيارًا لا مفر منه.