في تقرير أممي حديث، يظهر أن أكثر من 13 مليون شخص في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين في شمال اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، نتيجة استمرار التوقف "المؤقت" لتوزيع المساعدات الغذائية منذ نحو 7 أشهر.

 

التقرير يكشف أن من بين هؤلاء، 4.7 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي على مستوى (الطوارئ)، وهي المرحلة الرابعة من التصنيف المتكامل لانعدام الأمن الغذائي (IPC 4)؛ هذا يعني أن هؤلاء الأشخاص يواجهون فجوات شديدة في استهلاك الغذاء، مما يؤدي إما إلى سوء تغذية حادة شديدة أو زيادة في معدلات الوفيات.

 

توقف توزيع المساعدات أدى إلى تفاقم الأزمة، خاصةً بالنسبة للأسر الفقيرة التي كانت تعتمد على هذه المساعدات؛ انتشار الاستهلاك الغذائي الضعيف بين المستفيدين زاد من 23% إلى 38%، وانتشار الاستهلاك الغذائي غير الكافي زاد من 58% إلى 66% خلال الفترة من نهاية عام 2023 إلى فبراير 2024.

 

التقرير يحذر من أن استمرار التوقف المؤقت لتوزيع المساعدات سيؤدي إلى زيادة تدهور حالة الأمن الغذائي، خاصةً في 48 مديرية ذات أولوية عالية و24 مديرية ذات احتياجات حرجة للتدخل التغذوي؛ هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستوى سوء التغذية لدى الأطفال وارتفاع معدلات التقزم بينهم، والتي تعد بالفعل من بين الأسوأ في العالم.

 

مع ذلك، يجب توفير تمويل عاجل ومرن لاستئناف توزيع المساعدات الغذائية الإنسانية في المناطق الشمالية، بالإضافة إلى دعم استمرار المساعدات حتى إعادة تشغيل أنشطة برنامج الغذاء العالمي؛ ناشدت الأمم المتحدة وشركاؤها الجهات المانحة للمساهمة في هذا الجهد الإنساني الحيوي لمنع تفاقم الأزمة في كافة أنحاء اليمن.