أثار إعلان برنامج الغذاء العالمي (WFP) في 22 أبريل 2025 عن مناقصة لتقديم خدمات طحن الحبوب والتخزين في اليمن وسلطنة عمان، موجة غضب واسعة واتهامات بتسهيل تمويل غير مباشر لمليشيا الحوثي عبر قنوات أممية رسمية، وسط اشتراطات وصفها ناشطون بأنها مفصّلة لخدمة شركات حوثية بعينها.

 

وبرز في طليعة تلك الشركات "شركات القيادي الحوثي علي الهادي" المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية، حيث أشار ناشطون إلى أن اشتراط وجود سجل تجاري في سلطنة عمان يفتح المجال حصرياً أمام تلك الشركات، التي تتخذ من السلطنة واجهات قانونية لنشاطها، رغم احتكارها لتعاقدات البرنامج في اليمن.

 

وقال الدكتور عبدالقادر الخراز رئيس حملة "لن نصمت" إن "المناقصة تم تفصيلها بدقة لخدمة أجندة الحوثيين، في وقت تُخصص فيه الكميات الأكبر من الحبوب للمناطق الجنوبية، بواقع 210 آلاف طن متري، مقابل 80 ألف طن للمناطق الشمالية، ما يطرح تساؤلات عن أسباب إقصاء شركات عدن والمناطق المحررة من المنافسة".

 

كما أثار الخراز شبهات فساد داخل البرنامج، مشيراً إلى تقارير عن شراء موظفين مؤقتين لعقارات في الأردن ومصر، مطالباً بفتح تحقيق شفاف حول آليات التعاقد وتوزيع التمويلات، خصوصاً بعد توقف الدعم الأمريكي للبرنامج بسبب تقارير مماثلة، في حين يستمر تمويله حالياً من الحكومة الألمانية.