كورونا يكمل العدة في اليمن ..هكذا وصل الفيروس بعد اربعة اشهر وعشرا
- الساحل الغربي - خاص
- 12:00 2020/04/11
كانت اليمن الواقعة ،جنوب الحزيرة العربية، الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط، خالية من فيروس كورونا المستجد، الذي انطلق مطلع ديسمبرمن الصين الى العالم،ولكن بعد اربعة اشهر وعشرا من انتشاره،اراد االفيروس ان يكمل عدته في اليمن ، اذ تمكن من اختراق الخلايا الدفاعية لهذا البلد الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانيّة في العالم، ا واعلنت السلطات الصحية ،يوم الجمعة 10 ابريل 2020م، أوّل إصابة بفيروس كورونا المستجدّ في مدينة الشحر التابعة لمحافظة حضرموت ،شرق البلاد، والواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها دوليّاً، في وقت لم تصمد هدنة من طرف واحد أعلنها التحالف بقيادة السعودية. وأعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كوفيد-19 عبر تويتر “تسجيل أول حالة مؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا المستجد بمحافظة حضرموت”، موضحة أن “الحالة مستقرة وتتلقى الرعاية الصحية”.ونقلت وكالة سبأ للأنباء التابعة للحكومة اليمنية أنّ الحالة اكتُشفت في مدينة الشحر في حضرموت.وأكّدت منظّمة الصحّة العالميّة في اليمن عبر تويتر أنّ “الحالة تحت العزل والمعالجة حالياً، ويتم تَتبّع جميع المخالطين وحجرهم صحياً”.بعد هذا الإعلان، أقرّ مكتب محافظ حضرموت حظرَ تجوّل بدأ صباح الجمعة في مدينة الشحر والمناطق المجاورة ليوم واحد، إضافة إلى إغلاق كل منافذ المدينة.وأعلن المحافظ أيضا إغلاق ميناء المدينة، وأمر العاملين فيه التزام حجر صحي لمدة أسبوعين.كانت منظمات إغاثية حذرت من أن وصول كورونا ينذر بكارثة بسبب القطاع الصحي المنهار بفعل سنوات الحرب.يأتي تسجيل الإصابة بعد إعلان التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن مساء الأربعاء وقفا لإطلاق النار من جانب واحد، في خطوة قالت الرياض إنّها تسمح بتركيز الجهود على الاستعداد لمواجهة كوفيد-19.وفي بيان مساء الجمعة في نيويورك، رحّب أعضاء مجلس الأمن الدولي “بإعلان السعودية عن وقف إطلاق نار” من جانب واحد و”بالرد الإيجابي من قبل حكومة اليمن”. كما “دعوا الحوثيين الى البت في التزامات مماثلة بلا تأخير”.– “أمر مخيف”-وقالت منسّقة الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في اليمن ليز غراندي في بيان الجمعة “خشينا وقوع هذا الأمر على مدى أسابيع، والآن حدث ذلك. أصبح فيروس كورونا – كوفيد 19 موجودا في اليمن”.وبحسب غراندي فإن “ما يواجه اليمن أمرٌ مخيف. فمن المرجح أن يعاني عدد أكبر من الأشخاص الذين يصابون بالعدوى من المرض الشديد أكثر من أي مكان آخر”.وتابعت “لم تعد تعمل سوى نصف المرافق الصحية فقط حاليا. ستكون محاربة هذا الفيروس شديدة الصعوبة، لكنها على رأس أولوياتنا”.وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن ألطاف موساني “هدفنا ثني المنحنى الوبائي، ولهذا السبب ندعو المجتمعات الى التزام التباعد الاجتماعي والبقاء في المنازل واتباع السلوكيات الوقائية”.يشهد اليمن نزاعا مسلّحا على السلطة منذ 2014 حين سيطر الحوثيون على صنعاء وانطلقوا نحو مناطق أخرى، قبل أن تتصاعد حدّة المعارك مع تدخّل السعودية على رأس التحالف في آذار/مارس 2015 دعماً للحكومة في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.وقُتل في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية منذ بدء عمليات التحالف آلاف المدنيين، فيما انهار قطاعها الصحي وسط نقص حاد في الأدوية وانتشار أمراض وأوبئة كالكوليرا الذي تسبّب بوفاة المئات، في وقت يعيش الملايين على حافّة المجاعة.