تحت وطأة الحصار: صيادو الحديدة بين القيود الحوثية وخطر الجوع والبحث عن الأمان
- الساحل الغربي - خاص
- 07:16 2024/05/12
كشف تقرير حديث لموقع "أمريكا شير"، عن تصاعد معاناة الصيادين اليمنيين جراء القيود التي فرضتها المليشيا الحوثية؛ تُظهر البيانات أن حوالي 10 آلاف صياد في محافظة الحديدة واجهوا خطر الجوع والبطالة بعد منعهم من الصيد في المياه العميقة بالبحر الأحمر، مما اضطرهم للتحول إلى المياه الضحلة التي لا توفر دخلاً كافياً.
لعقود طويلة، كان البحر الأحمر مصدر رزق رئيسي للعديد من الأسر اليمنية، لكن الهجمات الحوثية الأخيرة على السفن التجارية أدت إلى تعريض حياة الصيادين للخطر ودفعتهم إلى العيش في ظروف من الخوف وعدم الاستقرار.
منذ بدء الهجمات في نوفمبر الماضي، تزايدت الصعوبات التي يواجهها الصيادون، وأُجبر الكثيرون على البحث عن مواطن عمل جديدة أو مواجهة خطر الجوع؛ الارتفاع الحاد في أسعار الوقود، نتيجة الهجمات المتكررة، زاد من تعقيد الوضع الإنساني والاقتصادي في اليمن، حيث يُقدر أن 17 مليون شخص يعانون من الجوع.
تُجبر هذه الظروف الصيادين على نقل أعمالهم وعائلاتهم بعيداً عن البحر الأحمر، بحثاً عن الأمان ومصادر دخل بديلة؛ ولا تقتصر تداعيات هذه الهجمات على الصيادين فحسب، بل تمتد لتشمل زيادة في تكاليف التأمين البحري وإجبار شركات الشحن على اتخاذ مسارات بحرية أطول وأكثر تكلفة، مما يُعقد الأوضاع أكثر في اليمن.