شهدت محافظة تعز، خلال شهر أبريل 2024، تصاعدًا ملحوظًا في أعمال العنف، حيث رصدت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان 11 عملية قنص وقصف نفذتها مليشيا الحوثي الإرهابية استهدفت المدنيين في عدة مديريات بالمحافظة؛ القاضية إشراق المقطري، عضو اللجنة، أكدت في تغريدة أن هذه الهجمات أسفرت عن سقوط ضحايا بين قتيل وجريح، وألحقت أضرارًا جسيمة بالممتلكات الخاصة.

 

من بين الحوادث البارزة، قصف بطائرة مسيرة استهدف بئر مياه في مديرية مقبنة، مما أدى إلى مقتل خمس نساء، وهو ما يعد جريمة مروعة تضاف إلى سجل الحوثيين من الانتهاكات؛ وقد أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات هذا الهجوم بشدة؛ وتأتي هذه الأحداث في ظل هدنة قائمة، مما يعكس تجاهل الحوثيين للاتفاقيات واستمرارهم في استهداف المدنيين الأبرياء.

 

تعز، التي تعاني من حصار مستمر لأكثر من تسع سنوات، تشهد قصفًا وقنصًا مستمرًا، وتوثق التقارير الحقوقية منذ العام 2015 مئات الحالات، بما في ذلك أكثر من 450 حالة وفاة بين المدنيين؛ هذه الأحداث تشير إلى تدهور الوضع الإنساني في المحافظة وتحتاج إلى تدخل عاجل لحماية المدنيين ووقف العنف.