أطفال اليمن في مهب الحرب.. تقرير يكشف عن الأثر المدمر للصراع على الجيل القادم
- الساحل الغربي - خاص
- 01:51 2024/03/25
تسببت الحرب المستمرة في اليمن لمدة تسع سنوات في حرمان الأطفال من الأساسيات وتعريض مستقبلهم للخطر، حسب تقرير صادر عن منظمة إنقاذ الطفولة الدولية.
يعاني أكثر من 18 مليون يمني، بمن في ذلك الأطفال، من نقص حاد في الحماية والمساعدة الإنسانية؛ يحتاج حوالي 17.8 مليون شخص إلى دعم صحي، و5 ملايين طفل يحتاجون إلى مساعدة غذائية، بينما يعاني 2.4 مليون طفل من سوء التغذية الحاد؛ أدت الحرب إلى فقدان الأطفال لحياتهم أو تعرضهم لإصابات خطيرة، وأجبرت العديد منهم على النزوح مرارًا وتكرارًا.
يواجه نصف الأطفال دون سن الخامسة سوء التغذية، و40% من الأطفال لا يذهبون إلى المدرسة؛ مع دخول الحرب عامها العاشر، يتزايد القلق بشأن تأثيرها المدمر على التعليم، حيث يوجد أكثر من 4.5 مليون طفل خارج المدرسة، مما يهدد رفاهيتهم ومستقبل البلاد.
يساهم الوضع الاقتصادي الصعب في تفاقم أزمة التعليم وزيادة مخاطر الحماية، مما يدفع الأسر إلى اعتماد آليات تكيف ضارة مثل عمالة الأطفال وزواج الأطفال؛ كما يعيق التهديد الأمني في البحر الأحمر جهود الإغاثة ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتأخير وصول المساعدات الإنسانية.
تشير منظمة إنقاذ الطفولة إلى أن الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة تشكل تهديدًا مستمرًا للأطفال، حيث تسببت في وفاة أو إصابة أكثر من نصف الأطفال الـ 284 الذين تأثروا بها في العام الماضي.
يُقتل أو يُصاب طفل واحد في المتوسط كل يومين بسبب هذه المواد المتفجرة، وفقًا لتقرير "مراقبة كل خطوة" الذي يغطي الفترة من 2018 إلى 2022.
يسلط التقرير الضوء على التدخلات الإنسانية للمنظمة ويوثق حالات الأطفال الضحايا، مما يؤكد على الحاجة الملحة للتدخل الدولي لحماية الأطفال وضمان مستقبلهم.