في تطور جديد للأحداث القبلية المتصاعدة بمحافظة ذمار، نفذت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، حملة مداهمة لمنزل مواطن في قرية بمديرية الحدا يوم الاثنين، 4 مارس 2024، واختطفت نجله البالغ من العمر عشرين عامًا؛ وتأتي هذه الحملة في سياق سلسلة من الحملات التي شهدتها القرية، والتي تعكس تصاعد التوترات القبلية في المنطقة.

 

وفقًا لمصادر محلية، قادت مليشيا الحوثي الحملة بأطقم عسكرية، مستهدفة منزل المواطن عبدالقوي عايض فقعس في قرية كومان سنامه، وعند عدم العثور عليه، قامت باختطاف ابنه محمد؛ وتشير التوجيهات إلى أن "محمد البخيتي"، المعين من قبل المليشيات كمحافظ لذمار، و"نصر ناصر البخيتي"، المدير العام للمديرية، هما من أججا النزاعات القبلية في المنطقة.

 

الحملة، التي أشرف عليها "أبو نصر القوسي" وقادها "أبو العز البخيتي"، تأتي على خلفية رفض أهالي قرية كومان سنامه لأحكام مشرفي المليشيات وعدم التحشيد لصالحهم، مما أدى إلى تفاقم الحرب القبلية المستمرة منذ سبع سنوات مع قرية سبلة بني بخيت.

 

أهالي القرية يتهمون "محمد البخيتي" وقيادات بني بخيت بتأجيج الصراع واستغلال مناصبهم لحماية أقاربهم، مطالبين بتدخل منظمات المجتمع المدني والجهات المعنية لوضع حد لهذه الممارسات؛ ويشددون على أن مليشيا الحوثي قد نفذت سابقًا حملات مداهمة واختطافات ضد أهالي القرية، محملين القيادات الحوثية المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال.

 

يُذكر أن "محمد ناصر البخيتي" قد عين عددًا من أقاربه وأبناء قبيلته في مناصب عسكرية وحكومية رئيسية، وتحفظ المليشيات على جرائمهم في ذمار، مما يعكس استمرار تحشيد الشباب والأطفال للقتال في صفوف المليشيات.