الحوثي والقضية الفلسطينية: بين الانتهازية والخيانة

11:13 2024/02/23

‏ثمان سنوات اراقت ماء وجه عبد الملك الحوثي واستنفذت كل اكاذيبه على اليمنيين 
انهاء التحالف العربي للعمليات العسكرية في اليمن وانتهاء مبرر الحوثي (العطوان) 
وتصاعد المطالبات الشعبية لسلطة الحوثيين بضرورة دفع الرواتب وتقديم الخدمات افقدت عبد الملك الحوثي توازنه واراقت ماء وجهه ولجاء للعنف وسجن كل من يرفع صوته مطالبا بحقوقه بتهم كيدية ومن ثم بدأ باستعراض القوة في ميدان السعبين لارهاب المواطنيين لكن دون جدوى... 
استمرت المطالبات بدفع الرواتب بالتصاعد حتى صبيحة  السابع من اكتوبر 2023. ماحدث في هذا اليوم  كان بمثابة طوق النجاة للحوثي وبدا بالعزف على وتر القضية الفلسطينية ونصرة غزة بداية بحملات التبرعات وتنظيم المسيرات ومرورا باطلاق مسيرات للبحر ومدعيا قصف ايلات وام الرشراش  والقرصنة على سفن تجارية في البحر الاحمر وانتهاء بعسكرة البحر الاحمر وجعل من اليمن ملطشة للعالم بموجب قرار مجلس الامن الدولي.. 
تحقق امنية عبد الملك الحوثي بضربات امريكية بريطانية حنونه ليست للقضاء عليه انما  لتقوية نفوذه وتلميع صورته المهترئة امام الشعب وتبيض جرائمه وتقديمه للعالم كبطل قومي عروبي مناصرا للقضية الفلسطينية..
 بينما في الحقيقة هو استغل القضية للهروب من التزامات الداخل من دفع رواتب وغيرها ووفر لامريكا ذريعة دخولها وعسكرتها للبحر الاحمر وخدم ايران بتعطيل طريق التجارة العالمي وتعطيل قناة السويس وخدم الكيان الصهيوني بصرف انظار العالم عما يحدث في غزة وتسليط الضوء على القرصنة في البحر الاحمر...
واحكم قبضته في الداخل واسكت كل الافواه المطالبة بالرواتب بحجة دعم القضية الفلسطينية وحشد الحشود وهاجم مواقع الجيش اليمني في مارب وشبوة والجوف وتعز والساحل الغربي...
عبد الملك الحوثي لم يخدش جندي اسرائيل ولم يكسر نافذة في ايلات ولم يغرق سفينة امريكية في البحر الاحمر ولم يسقط طائرة معادية تقصف وسط صنعاء... ولم يجبر اسرائيل على وقف عدوانها لم يسقي ابناء غزة شربة ماء ..؟؟
ومع ذالك عبده الحوثي مستمر في عبثة ومتاجرته بمعاناة ابناء غزة وسط حفاوة  القطيع المؤدلج (جماعات الاسلام السياسي )