صنعاء.. موت شاب يمني تحت التعذيب في سجن حوثي يثير غضب النشطاء
- الساحل الغربي - خاص
- 07:52 2024/02/23
توفي الشاب اليمني زيدون زيد جحاف في سجن الأمن السياسي التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء، بعد تسعة أشهر من اعتقاله وتعرضه للتعذيب الوحشي من قبل عناصر الجهاز، وأثارت وفاته موجة من الغضب والاستنكار بين النشطاء الحقوقيين، الذين طالبوا بفتح تحقيق دولي في جرائم الحوثيين بحق المعتقلين.
وقالت مصادر حقوقية إن أقارب الشاب جحاف تلقوا اتصالا من السجن يخبرهم بوفاته، ويطلب منهم استلام جثته، وعندما ذهبوا إلى المشرحة شاهدوا آثار التعذيب البشع على جسده، وأضافت المصادر أن الشاب جحاف كان قد اعتقل بوشاية كيدية، وتعرض للضرب والجوع والحرمان من النوم والرعاية الصحية، والتهديد بالقتل والاغتصاب، والإهانة والتنكيل، حتى فارق الحياة.
وتعد وفاة الشاب جحاف حالة من بين الآلاف من الحالات المماثلة للمعتقلين الذين يقبعون في سجون الحوثيين، والذين يتعرضون لانتهاكات وممارسات لا إنسانية، تنتهك كرامتهم وحقوقهم الأساسية، وتشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بحسب المعايير الدولية.
وقد أصدرت العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية تقارير وشهادات عن معاناة المعتقلين في سجون الحوثيين، وكشفت عن حالات قتل وتعذيب وإخفاء قسري واستغلال وابتزاز وتجنيد قسري واستخدام كدروع بشرية ومحاكمات مزورة وإعدامات جماعية، تمارسها المليشيا الانقلابية بحق المعتقلين، دون أي رقابة أو محاسبة.
وطالبت تلك المنظمات بضرورة التدخل العاجل من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، لوقف هذه الجرائم والانتهاكات، والضغط على الحوثيين للإفراج عن جميع المعتقلين دون قيد أو شرط، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.