الحوثيون يستقطبون الشباب والطلاب في إب بدورات عسكرية مزعومة

  • إب، الساحل الغربي، خاص:
  • 02:16 2024/02/14

في محافظة إب وسط اليمن، تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية تنفيذ دورات عسكرية لاستقطاب مقاتلين جدد للانضمام إلى جبهاتها القتالية، مستغلة الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب الذي يعيشه السكان في المحافظة، ومغرية الشباب والطلاب والمعلمين بالمال والمواد الغذائية والخداع والوعود الكاذبة.
 
وأفادت مصادر محلية، أن المليشيا الحوثية، التي تتلقى الدعم من إيران، تقيم دورات عسكرية في مختلف مديريات محافظة إب، تحت شعارات وادعاءات "نصرة المقاومة في غزة" و"تحرير القدس" من الاحتلال الإسرائيلي، وأنها نظمت عدة دورات في الأيام والأسابيع الماضية، شارك فيها مئات من الشباب والطلاب والمعلمين والأطفال.
 
وأوضحت المصادر، أن أحد أهم المواقع التي تستضيف هذه الدورات العسكرية هو مديرية ذي السفال، التي تقع جنوب محافظة إب، والتي تعد معقلاً للمليشيا الحوثية، وأن المليشيا تستخدم مجمعات ومدارس تربوية في المديرية لتنظيم الدورات، وتمنح المشاركين شهادات ومكافآت مالية ومواد غذائية.
 
وبحسب المصادر، فإن الدورات العسكرية تستمر لمدة أسبوعين، وتشمل برنامجاً مكثفاً يتضمن تدريبات عملية ونظرية، وأن المشاركين ينقسمون إلى مجموعات، ويتعلمون كيفية التعامل مع أنواع مختلفة من الأسلحة والآليات العسكرية، مثل البنادق والقذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة وغيرها، وأن المشاركين يتدربون أيضاً على عمليات ميدانية في الجبال، ويتلقون محاضرات ودروساً تروج للفكر والمنهج الحوثي.
 
وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور تظهر مشاركة طلاب وشباب وآخرين في هذه الدورات العسكرية، التي تهدف إلى تزويد جبهات القتال الحوثية بمقاتلين جدد، في ظل نقص في المقاتلين والموارد والضغوط الدولية على المليشيا الحوثية لوقف الحرب والتفاوض على حل سياسي للأزمة اليمنية، التي تسببت في معاناة إنسانية هي الأسوأ في العالم. وتظهر الصور والفيديوهات، مشاهد للمشاركين في الدورات العسكرية وهم يتدربون على استخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة، ويتلقون دروساً في الفكر الحوثي والموالاة للمرجعية الدينية الإيرانية.
وانتقدت المنظمات الحقوقية والإنسانية هذه الدورات العسكرية، واعتبرتها انتهاكاً لحقوق الأطفال والشباب في التعليم والحياة الكريمة، وتحويلهم إلى عناصر مسلحة ومتطرفة، واعتبرت هذه الدورات العسكرية التي تقيمها مليشيا الحوثي في إب وغيرها من المحافظات الخاضعة لسيطرتها، مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، حيث تنتهك حقوق الأطفال والشباب في التعليم والحياة الكريمة، وتستغلهم كوقود للحرب وأدوات لنشر الفكر المتطرف والعنف.
 

ذات صلة