تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية إجرامها في منع تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية في المناطق التي تخضع لسيطرتها، حيث تفرض الجهات والقيادات الحوثية شروطًا تعجيزية تمنع أي عملية توزيع مساعدات من قبل الجمعيات الخيرية أو التجار.

 

في سياق ذلك، وجهت الميليشيات الحوثية تحذيرات للعديد من الجمعيات والتجار الذين يقدمون سنويًا مساعدات إنسانية وإغاثية للأسر الفقيرة والمحتاجة، خاصة مع دخول شهر رمضان، تطالبهم بتسليم أية مساعدات يعتزمون توزيعها للمواطنين إلى جهات تابعة للميليشيات، منها "الهيئة العامة للزكاة" المستحدثة.

 

وتبرر القيادات الحوثية هذه التوجيهات بمنع وقوع أي كارثة تدافع، مشيرة إلى حادثة التدافع المؤسفة التي وقعت أمام مؤسسة "الكبوس" التجارية أثناء توزيع مساعدات مالية، والتي أسفرت عن وفاة أكثر من 100 شخص وإصابة آخرين.

 

وفي الأيام الماضية، اقتحمت قوة مسلحة تابعة للميليشيات الحوثية مركز توزيع مساعدات مالية تابعا لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم في منطقة الراهدة التي تخضع لسيطرتها، قاموا بنهب المساعدات المخصصة للفقراء والمرضى والمحتاجين بعد تفريق المواطنين باستخدام الأعيرة النارية.

 

هذه الأحداث تعكس الوضع الإنساني المأساوي في اليمن، حيث يعاني الكثيرون من الفقر والحرمان والنقص في الموارد الأساسية، في حين يفترض أن يكون توزيع المساعدات الإنسانية مهمة محايدة ومنظمة، تهدف إلى تخفيف معاناة السكان المتضررين من النزاع والأزمة الإنسانية.