الحوثيون يدفنون قتلاهم في مواجهات مع الأهالي وينسبونهم للغارات الأمريكية البريطانية

  • صنعاء، الساحل الغربي، خاص:
  • 10:49 2024/02/10

أقامت مليشيا الحوثي الإرهابية، السبت، جنازة جماعية لـ17 من قياداتها وعناصرها، قالت إنهم قتلوا في غارات شنتها طائرات أمريكية وبريطانية على مواقعها في شمال وغرب اليمن، ولكن مصادر محلية نفت هذا الادعاء، وأكدت أن بعض القتلى سقطوا في مواجهات مسلحة مع مواطنين في محافظة إب، التي تشهد تصعيدا ضد سيطرة المليشيا.
 
ونقلت وكالة سبأ الحوثية عن مسؤولين في الجماعة قولهم إنهم شيعوا جثامين 8 من قياداتها برتبة عقيد و9 من عناصرها برتب رائد ونقيب، في جامع الصالح بصنعاء، وأنهم سيدفنونهم في محافظاتهم الأصلية، وهي طريقة يستخدمها الحوثيون لتحريض أبناء القبائل والقرى على الانضمام إلى صفوفهم.
 
وأشارت الوكالة إلى أن القتلى سقطوا في غارات استهدفت مواقع للحوثيين في محافظات صنعاء وصعدة وحجة والحديدة، ولكن مصادر محلية نقلت عن شهود عيان قولهم إن أربعة من القتلى كانوا قد لقوا حتفهم في اشتباكات مع سكان من آل الطويل في إب، الذين رفضوا انتهاكات المليشيا لحقوقهم وكرامتهم.
 
وقالت المصادر إن المليشيا حاولت تضليل الرأي العام وتزييف الحقائق لتغطية جرائمها ضد الشعب اليمني، وتلميع صورتها المتهالكة بسبب سفكها دماء الأبرياء من أبناء البلد المنكوب بحربها ومؤامراتها.
 
وكانت طائرات أمريكية وبريطانية شنت، مؤخرا، ضربات على مواقع للحوثيين، تستهدف صواريخ وطائرات مسيرة تهدد الأمن الإقليمي والدولي، وتستخدم لاستهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، وهذه هي المرة الثانية التي يقر فيها الحوثيون بسقوط قتلى في صفوفهم بالغارات الأجنبية، بعد أن أعلنوا عن مقتل عشرة من عناصرهم في غارة على زورق في البحر الأحمر نهاية العام الماضي.
 
ويزعم الحوثيون بين الحين والآخر أنهم يدافعون عن القضية الفلسطينية باستهداف سفن تجارية "مرتبطة بإسرائيل" في البحر الأحمر وخليج عدن، وقصف بوارج حربية أمريكية وبريطانية، ولكنهم يتجاهلون تأثير الرد الأمريكي والبريطاني على قدراتهم، ويدعون أن معظم القصف يستهدف مواقع خالية أو مدمرة من قبل طائرات التحالف العربي، خلال السنوات الماضية.

ذات صلة