تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، انتهاكاتها الوحشية بحق المدنيين في محافظة إب، حيث نفذت حملة اختطافات واسعة طالت نحو 40 مواطنًا بينهم نساء وأطفال، وفجرت منازل لعدد من الأسر، في عمليات انتقامية بعد مقتل أحد قياداتها.

 

وقالت مصادر محلية إن المليشيا اقتحمت عدة مناطق في مديرية المشنة، واعتقلت عشرات المواطنين والنساء بشكل تعسفي، ونقلتهم إلى جهات مجهولة، دون معرفة أسباب الاعتقال أو مصير المختطفين.

 

وأضافت المصادر أن المليشيا فجرت أيضًا منازل لمواطنين في المنطقة، مخلفة أضرارًا مادية كبيرة، ومخاوف ورعبًا بين السكان، الذين يعانون من الحصار والمجاعة والأوبئة التي تفرضها المليشيا عليهم.

 

وأوضحت المصادر أن هذه الانتهاكات جاءت ردًا على مقتل قيادي حوثي يدعى "أبو طارق النهمي"، وهو قائد ما يسمى قوات التدخل السريع التابعة للمليشيا، وثلاثة من مرافقيه، في اشتباكات مع مسلحين قبليين في منطقة ميتم، بعد أن حاولت المليشيا اختطافهم من منازلهم.

 

وكانت المليشيا قد نفذت حملة انتقامات واسعة بعد مقتل القيادي الحوثي، حيث قتلت المواطن قاسم الطويل وشقيقه، وفجرت منزله.

 

وفي سياق متصل، أدانت منظمة رصد للحقوق والحريات، في بيان لها، الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في إب، ووصفتها بجرائم حرب تستوجب المحاسبة والعقاب، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وحماية السكان من الإرهاب الحوثي.