يعيش خمسة ملايين يمني، أي 15% من سكان البلاد، حالة من الإعاقة الناجمة عن الحرب الدائرة منذ تسع سنوات، وفقاً لتقرير أممي حديث.

 

وأوضح التقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA) أن هذا الرقم قد يكون أكبر بكثير في ظل تفاقم آثار الصراع، مثل انتشار الألغام والمتفجرات الباقية من الحرب.

 

وأشار التقرير إلى أن الحرب أدت إلى نزوح ملايين اليمنيين وإصابة الآلاف بجروح وصدمات نفسية، وأن ذوي الإعاقة، سواء الجسدية أو العقلية، يواجهون تحديات معقدة في الحصول على الخدمات والمساعدات اللازمة.

 

وأكد التقرير أن الصراع والكوارث الطبيعية زادت من صعوبة وضع ذوي الإعاقة، الذين يتعرضون للتمييز والاستبعاد والوصم في مجتمعاتهم، ويفتقرون إلى بيانات شاملة عن حالتهم، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين.

 

ونقل التقرير عن النظرة العامة الإنسانية لعام 2023 أن 89% من ذوي الإعاقة يشعرون بعدم الاحترام، و95% لا يشعرون بالراحة في الوصول إلى خدمات المياه، و91% لم تتم استشارتهم بشأن الخدمات الأساسية في مواقعهم.

 

وأضاف التقرير أن ذوي الإعاقة يعانون من انهيار الدعم المجتمعي والصراع والأزمة الاقتصادية ونقص الخدمات، وأنهم يلجؤون إلى آليات تكيف سلبية، مثل بيع الأصول أو الاعتماد على المعونة، وأن الخدمات المتخصصة لهم نادرة وصعبة الوصول.

 

ودعا مكتب الـ(أوتشا) المجتمع الإنساني إلى مواصلة الاستجابة لاحتياجات ذوي الإعاقة واحترام حقوقهم ومشاركتهم في الاستجابة الإنسانية، مؤكداً أنهم جزء مهم من أهداف العمل الإنساني.