توافق على ضمان استقرار سوق الطاقة بعد اجتماع مجموعة العشرين

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/04/11

تعهد زعماء مجموعة العشرين، باتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان توازن المصالح بين منتجي النفط ومستهلكيه، وأمن نظام الطاقة وتدفق الطاقة دون عوائق.
 
وأكد وزراء الطاقة في دول مجموعة العشرين في بيان ختامي نشر السبت بعد مفاوضات طويلة التزامهم التعاون لمكافحة فايروس كورونا المستجد، لكنهم لم يشيروا إلى أي اتفاق على خفض لإنتاج النفط.وقال الوزراء في البيان المشترك "نلتزم بضمان أن يَستمرّ قطاع الطاقة في تقديم مساهمةٍ كاملة وفعّالة للتغلّب على كوفيد-10 وتعزيز الانتعاش العالميّ اللاحق". وأضافوا "نحن ملتزمون العمل معًا بروح من التضامن، بشأن إجراءات فوريّة وملموسة لمعالجة هذه المسائل خلال حالة الطوارئ الدوليّة غير المسبوقة".وشدد وزراء الطاقة في بيانهم على "التزامهم اتّخاذ كلّ الإجراءات الضرورية والفورية لضمان استقرار سوق الطاقة".وتعهدوا بمواصلة العمل عن كثب مع عناصر قطاع النفط لجعل أنظمة الطاقة أكثر مرونة في الرد على الأوضاع الطارئة في المستقبل.ودعت المجموعة لضرورة الالتزام العالمي بالتعاون للحفاظ على الاقتصاد العالمي ودعم استقرار أسواق النفط بوصفها مصدراً رئيسياً لكل الأنشطة الحيوية في الاقتصاد العالمي، الذي يعاني نتيجة كورونا لتداعيات خطيرةويأتي ذلك بعد إعلان تحالف أوبك+ عن أكبر خفض تاريخي في إنتاج النفط الخام، أملا في إعادة الاستقرار لأسواق وأسعار الخام حول العالم.وعقد تحالف أوبك+ اجتماعا افتراضيا، ناقشت خلاله الدول الكبرى المنتجة للنفط، عبر الفيديو إعادة الاستقرار للسوق النفطية ودعم الأسعار، التي انهارت مع تفشي فايروس كوروناوصرح ممثل كندا في الاجتماع سيموس أوريغن وزير الموارد الطبيعية، إن وزراء الطاقة "لم يناقشوا أرقاما" تتعلق بخفض الإنتاج العالمي للخام.وقال أوريغن في مؤتمر صحافي هاتفي إن "المناقشات تناولت حلا متعدد الأطراف لتسوية مشكلة تقلب" الأسعار. وأضاف "لم نناقش أرقاما، لم يكن الأمر يتعلق بأرقام".وتابع "في هذه المرحلة كان الأمر يتعلق فعليا بمناقشة سياسة والتزام جماعي لاستخدام كل الأدوات المتوفرة لتحسين الاستقرار"، موضحا أنه "أنشأنا مجموعة عمل ستكلف تأمين عناصر منسقة للرد وتقدم تقرير بشأنها". وقال إن هذه المجموعة ستجتمع "قريبا".وأكد الوزير الكندي أن الاجتماع عبر الفيديو "ناجح" لمجرد أنه عقد، مشيرا إلى أن "دول مجموعة العشرين تتقاسم فعليا تفهما بأن أمن شعوبنا ورخاءها الاقتصادي مرتبط بسوق للطاقة يعمل بشكل جيد ومستقر".وأضاف أن "استعدادنا للعمل معا لتنسيق جهودنا فورا وجمع المعطيات لمعرفة ما علينا فعله للتوصل إلى هذا الاستقرار، يشكل خطوة كبيرة إلى الأمام"، وتابع "لم نصل بعد إلى المكان الذي نريده لكننا نسير بالتأكيد في الاتجاه الصحيح".وذكر بأن كندا هي "رابع منتج في العالم للنفط" الذين يمثل "ثمانية بالمئة من إجمالي ناتجها الخام". واضاف أن بلاده تملك ثالث احتياطي للنفط في العالم وخفض أساسا إنتاجه بمقدار "نحو 750 ألف برميل يوميا" في الأشهر الأخيرة مع تراجع الأسعار بسبب وباء فيروس كورونا المستجد.واثر اجتماع أوبك+ استعرض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الجمعة "الجهود المبذولة لاستقرار أسواق الطاقة ".وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" مساء الجمعة أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعرضا خلال الاتصال الجهود المبذولة لتحقيق استقرار أسواق الطاقة والمحافظة عليها لدعم نمو الاقتصاد العالمي"، كما جرى" التأكيد على أهمية تعاون جميع الدول المنتجة في ذلك".وتوصلت أوبك + لاتفاق تاريخي يعيد التوازن لأسواق النفط، بعد موافقة المكسيك على التخفيضات المطلوبة منها.وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن المكسيك التزمت بتقليص إنتاج النفط 100 ألف برميل يوميا للمساهمة في التخفيضات العالمية، مضيفا أن الولايات المتحدة ستساعد المكسيك في التخفيضات.
 

ذات صلة