بل " نثرات " وإيرانيون

12:00 2020/08/09

نترات اليورانيوم والمواد والمكونات التي أحرقت لبنان ليست إلا نتيجة من نتائج ( النثرات ) التي فخخ بها النظام الإيراني لبنان .
 
منذ الحرب الأهلية في لبنان وحوزات الخرافة الإيرانية تربي وتدعم وتسمن عصابتها التي زرعتها في لبنان ، حتى أصبحت ذراعا طويلة ومتمكنة تسجل حضورا مؤثرا في السلطات اللبنانية وتستطيع تعطيل قرارات الحكومة والبرلمان ، وتتقاسم كل مفردات المؤسسات الحكومية . ذراع إيران في لبنان يعمل داخل مؤسسات ومكونات السلطة بآليات العصابة ، وتسخر المؤسسات والمنشآت والمرافق المطارات والموانئ لمصالح ومشاريع ومخططات حزب اللاة ، الذي يحاول فرض السيطرة الكاملة على لبنان أرضا وانسانا . من شهد الأيام الأولى لتأسيس حزب الخرافة في لبنان يتذكر أن هذا الحزب كان ينكو بعيدا عن المساحات التي تتواجد فيها سلطات لبنان ، وتمت التهيئة لهذا الحزب في الجبال المطلة على مزارع شبعا حيث تتواجد قوات الاحتلال الصهيوني ، وبالتنسيق الكامل مع سلطات الاحتلال على أساس أن حزب اللاة يقاوم التمدد الصهيوني جنوب لبنان ، وهو في الحقيقة يبني سياجا منيعا يحمي دولة اسرائيل من شمال فلسطين المحتلة . وتحت مسمى المقاومة اللبنانية تم تسمين حزب اللاة ، وظل خطاب الحزب وكهنتهيؤكد ان الحزب نشأ لمقاومة الصهاينة ، وليس لديه أية مطامع في السلطة ، وتحت هذا الخطاب الزائف كسب التعاطف وجلب المساعدات ، وتمدد في كل الجنوب ، وأنشأ وتملك مئات المشروعات الاستثمارية ، حتى تمكن الحزب من الوصول الى البرلمان والحكومة السلطات ، وأصبح يسخر كل شيء لمشروعه الاستبدادي الذي يكاد يلتهم لبنان بحضارتها وثقافتها وتقدمها وتنوعها ومفردات تطورها التي كانت تعد الأنموذج الأكثر إشراقا في المنطقة . جرائم التهريب كانت ولا تزال البيئة الأكثر خصوبة لاستثمارات حزب الخرافة في لبنان ، من تهريب المخدرات بانواعها الى تهريب الاسلحة وكل الممنوعات ، إلى تهريب مواد تصنيع المتفجرات والأسلحة الفتاكة ، ومن استخدام موانئ وسواحل الاصطياد الصغيرة انتقل كهنة الحزب الى ستخدام موانئ ومرافئ لبنان الكبرى التي سيطر عليها بعناصره المنتشرة في مؤسسات وأجهزة السلطة بعد أن أصبح الشريك الأكثر سيطرة في السلطة . وبصرف النظر عن الأسباب الصغيرة التي قد يتم اكتشافها أو الاعلان عنها من خلال التحقيقات الجارية في تفجير مرفأ لبنان ، فإن السبب الأول الأخير لهذه الكارثة وكوارث أخرى أصغر وأكبر منها شهدتها وستشهدها لبنان هو حزب الكهنة ذراع إيران . ومثلما حدث في لبنان حدث في العراق بعد اسقاط نظامه وقتل رئيسه الشهيد صدام حسين ، حيث تم اسقاط الدولة والمؤسسات وتسليم مقاليد الحكم والسيطرة للكهنة الذين يدينون بالولاء لحوزات قم ونظام طهران ، وينفذون مشاريع إيران الاستعمارية التوسعية القبيحة . ومثل لبنان والعراق حدث ويحدث في اليمن ، بتمكين عصابة الاجرام الحوثية ، التي تسير على نفس المنهج ، وتحمل ذات المشروع الإيراني التوسعي الذي يستهدف اليمن السعودية والوطن العربي والعالم الاسلامي .لا تكثروا من الحديث عن المخازن والتخزين والنترات واليورانيوم ، فهذه المفردات مجرد تفاصيل لمشروع تدميري إيراني ، يحمله عملاء إيران ، وتنفذه عصاباتها في لبنان والعراق واليمن ، وقد يتمدد إلى بلدان أخرى . نحن أمام مشكلة وعاهة وخرافة كبرى أسها وأساسها ( نثرات.. وإيرانيون .. ) وليس نترات يورانيوم .
 
*(المقالات التي تنشر تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع)