حوار- قائد قطاع القوات البحرية بالمهرة: السلاح والمخدرات تجارة رائجة لإيران ومليشياتها
- حوار / أحمد الحرازي
- 03:18 2023/06/11
تستغل إيران المساحة الكبيرة للسواحل التي تتمتع بها البوابة الشرقية لبلادنا كطريق لسفنها الصغيرة المحملة بالمخدرات بأنواعها المختلفة أو الأسلحة لإيصالها إلى الحوثيين.
فقطاع قوات البحرية اليمنية بمحافظة المهرة الذي يتخذ من ميناء نشطون مقرا لمسرح عملياته، إلى جانب قوات خفر السواحل، في حرب مستمرة ومتواصلة، مع عصابة تهريب السلاح والمخدرات الإيرانية، وفي هذا الأمر يبذل أفراد وضباط منتسبي القوات البحرية وقوات خفر السواحل جهودا كبيرة للتصدي لهذه التحديات.
قائد قطاع القوات البحرية في المهرة، العميد الركن سعيد سالم مسيبع، وفي حوار مع صحيفة الجيش "26 سبتمبر" سلط الضوء على عمليات التهريب التي تقوم بها إيران عبر المياه الإقليمية اليمنية بمحافظة المهرة للتعرف على حجم الممنوعات- سواء مخدرات أو أسلحة- التي تهربها إيران إلى اليمن ودول الجوار اليمني- السعودية في المقدمة- ودور القوات اليمنية في ما يتم ضبطه.
* هل ممكن أن تحدثنا عن أبرز المهام الملقاة على عاتقكم في ظل هذه الظروف التي تعيشها اليمن؟
– في البداية أحب أن أشكر صحيفة “26سبتمبر” على جهودهم المتواصلة في متابعة ما تقوم بها القوات المسلحة اليمنية في مختلف المحافظات اليمنية، ومنها قطاع البحرية في محافظة المهرة والذي يعمل بالتنسيق الدائم مع القيادات العليا في تنفيذ المهام الموكلة إليها.
طبعا بخصوص مهامنا أبرزها حماية المياه الإقليمية والاقتصادية اليمنية كالثروة السمكية وحماية الحدود اليمنية مع الدول المجاورة إلى جانب أعمال أخرى نقوم بها مع قوات خفر السواحل بالمحافظة كمحاربة ظاهرة التهريب للممنوعات الإيرانية- سواء المخدرات أو الأسلحة التي تتم عبر شواطئ المهرة.
* بخصوص عمليات التهريب ومن خلال تلك العمليات التي تم ضبطها.. عصاباتها، وما هي الطرق التي يتم استخدامها لإنجاح التهريب؟
-نحن نواجه مشكلة كبيرة في تهريب الممنوعات فمثلما يعرف الجميع بأن إيران هي من أكثر الدول التي تقوم باختراق المياه الإقليمية اليمنية من خلال الزوارق الصغيرة أو البواخر، والتي تكون محملة بالمخدرات أو بالأسلحة، ونحن مع قوات خفر السواحل نبذل جل جهدنا، لكن الامكانيات الضعيفة هي التي تقف عائقًا أمامنا دائما إلى جانب الموقع الذي نحن نتواجد فيها غير مناسبة، ونتطلع إلى نقل مركز العمليات إلى مديرية حوف لقربها من طريق التهريب.
* ما هي أنواع المخدرات التي يتم تهريبها إلى اليمن؟
– أنواع كثيرة أبرزها الشبو الذي يعتبر من أخطر أنواع المخدرات وأغلاها سعرا، لذا إيران تكثف من تهريب هذا النوع الى جانب الحشيش والسلاح فإيران لا تستخدم البحر فقط للتهريب، وانما المنافذ الحدودية وسبق بأن قوات الجيش ضبطت كميات من الأسلحة ومعدات اتصالات ومخدرات أيضا في منفذ نشطون.
* كيف تستطيعون معرفة هوية البواخر التي تقوم بالتهريب؟
– نحن دائما نقوم بدوريات استطلاع ونصادف بواخر تدخل المياه الإقليمية وحينما نعمل على إيقافها وتفتيشها نكتشف ما تحمله من ممنوعات، وعادة تستخدم تلك العصابات مواد البناء أو غيرها كوسيلة للتمويه، كذلك نواجه صعوبة في توقيف تلك السفن ونسعى إلى تغيير سياستنا الى أفضل في المرحلة القادمة.. وأحيانًا يكون امر احباط عملية التهريب بناء على معلومات وعملية رقابة ومتابعة مسبقة، حيث تأتينا معلومات استخباراتية عن سفن إيرانية يتم شحنها بالسلاح او المخدرات في الموانئ الايرانية، وأكثر هذه الموانئ مزدهرة بتهريب السلاح والمخدرات الايرانية هو ميناء عباس الإيراني.
* هل تتوقع بأن إيران تركز على المهرة كطريق لبواخر التهريب نظرا لطول شواطئها؟
– نعم بالتأكيد فالمساحات الشاسعة لشواطئ المهرة هي اكبر مشكلة تواجهنا وتتطلب منا المزيد من الجهود لأن إيران لن تتوقف على عمليات التهريب وتعتبره مصدرا مهما لدعم مليشياتها رغم استمرار العقوبات الدولية عليها.
* من وجهة نظرك ما المطلوب من الحكومة لوقف التهريب؟
– نحن نتطلع دائما إلى المزيد من الدعم من الحكومة وتزويدنا بمعدات حديثة وإعداد كبيرة بحيث يتم توزيع المهام عليها لتغطية اكبر من المساحة للقيام بعملية الرصد والمتابعة الدورية.
* ما مدى تنسيقكم مع قوات خفر السواحل؟
– بخصوص التنسيق أستطيع أن أصفه بأنه ممتاز إلى حد كبير، فقوات خفر السواحل لديها إمكانيات أكثر منا وهي الذراع القانوني لمحاربة التهريب واستطاعت قواتهم أن تضبط في آخر عملية لها ثلاث طن من الحشيش والكريستال.