100 مليون دولار غير كافية لتفريغ الوقود من ناقلة لأخرى!.. آخر مستجدات "سلحفاة" الخطة الأممية لإنقاذ صافر

  • الساحل الغربي، أمين الوائلي:
  • 06:38 2023/05/31

انتهى شهر مايو/ أيار ولم تبدأ بعد عملية تنفيذ خطة أممية لإنقاذ الناقلة صافر حسب المواعيد المجدولة والمعلنة سابقا وتكرارا على لسان أكثر من مسؤول أممي وشددت على أن تنطلق العملية بمرحلتها الأولى في أواخر مايو وقبل نهاية الشهر. لكن، وكما جرت العادة وفيما تبدو أنها أصبحت عقدة تلازم عمل الخطة والأمم المتحدة، يكرر المسؤولون الأمميون مجددا الحديث والتذرع بالتمويل وكفاية الأموال والمنح المتوافرة (..).
 
مستجدات:
 
ويشكل هذا الضغظ والإلحاح الأممي المبالغ على الأموال تجاه قضية وكارثة الناقلة علامة استفهام كبيرة حول جدية ومهنية الفرق الأممية والمنظمة الدولية التي حولت المسألة إلى مشكلة وصداع دائم بلا نهاية وكأن مقدرة العالم تراجعت أمام نقل الوقود من ناقلة إلى أخرى وضعت لها الخطة الأممية مبلغ 142 مليون دولار (..) وتطالب باستيفاء المبلغ كاملا قبل المرحلة الأولى من العملية، مع توافر نحو 100 مليون دولار بصورة أكيدة.
 
ويذكر مسؤولان أمميان الحاجة بعد إلى 14 مليون دولار إضافية في المرحلة الأولى و15 مليون دولار أخرى (..) قبل أن تبدأ المرحلة الأولى.
 
 المزيد :
 
ورغم وصول الناقلة البديلة نوتيكا مطلع مايو إلى جيبوتي، لم تتتحرك سفينة الدعم الأممية "نديفور" من جيبوتي جهة الساحل الغربي إلا في 30 مايو/ أيار (..)، تمهيدا لبدء العملية كما أعلن أمس، إلا أن آخر المستحدات توالت بعد هذا ومن خلال مؤتمر صحفي لمسؤولين أمميين، حمل تراجعا عن الوعود وعن الموعد، وأعيد طرح قضية الأموال أولوية وشرطا لسيرورة العمل وبدء العملية.
 
الناقلة البديلة نوتيكا وصلت مطلع مايو وبقيت في جيبوتي بينما بقيت الأمم المتحدة تراوح عند جمع الأموال
الناقلة البديلة نوتيكا وصلت مطلع مايو وبقيت في جيبوتي بينما بقيت الأمم المتحدة تراوح عند جمع الأموال
 
كان تفريغ وبيع الوقود المخزن في الناقلة صافر تجاريا وإيداع المبلغ في حساب خاص حتى يتم الاتفاق بين الطرفين اليمنيين على مصارفه الخيار العملي الأنسب والأفضل والأقل كلفة وتعقيدا بدلا من شراء ناقلة بديلة وتنفيذ عملية معقدة ومكلفة لنقل وتفريغ الوقود من صافر إلى نوتيكا ثم سحب صافر وإحلال نوتيكا مكانها وتأمينها تماما.
 
استثمار أممي في كارثة محتملة .. صافر عنوان لفشل أممي فاضح
استثمار أممي في كارثة محتملة .. صافر عنوان لفشل أممي فاضح
 
المزيد :
 
هذه التعقيدات الزائدة عن الحاجة تماما قيدت أولوية الانقاذ بميزانية كبيرة ومبالغة وفقا لخطة جوبهت من قبل مهنيين ومختصين في شركة النفط اليمنية بالانتقادات والشكوك العميقة، ويبدو أنها تثبت وجاهتها قدما وحيال التأجيل المتكرر وإهلاك المواعيد تباعا والمراوحة المحبطة في كل مرة عند ذريعة الأموال، بعد أكثر من مؤتمر مانحين والتعهدات والمنح الإضافية والمساهمات التي وفرتها الدول والحكومات وحتى الحكومة اليمنية دفعت مؤخرا 5 ملايين دولار إعادت توجيهها أصلا من مساعدات دولية مخصصة لمسائل وقضايا البيئة.
 
آخر المستجدات.. الذريعة الأولى 
 
عقد مسؤولان أمميان رفيعا المستوى مؤتمرا صحفيا حول تفاصيل وصول سفينة دعم لبدء عملية نقل النفط من الناقلة المتهالكة العملاقة "صافر" - الراسية قبالة ساحل اليمن على البحر الأحمر - إلى سفينة أخرى.
 
الخطة الأممية لإنقاذ الناقلة
الخطة الأممية لإنقاذ الناقلة
 
أخيم شناينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قال إن هذه العملية، التي تعد تجسيدا مهما للعمل متعدد الأطراف، ستمنع حدوث كارثة تسرب نفطي هائلة بتكلفة لا تضاهي ما قد يتطلبه تنظيف تسرب بهذا الحجم.
وقال شتاينر للصحفيين في نيويورك إن التكلفة الإجمالية للعملية، المكونة من مرحلتين، تقدر بنحو 142 مليون دولار لتأمين نقل النفط من صافر إلى سفينة أخرى تُسمى نوتيكا.
 
وأشار إلى الحاجة إلى 14 مليون دولار لم يتم الحصول عليها حتى الآن لإكمال المرحلة الحالية من العمل، بالإضافة إلى 15 مليون دولار أخرى.
 
منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي شارك في المؤتمر الصحفي عبر دائرة اتصال مغلقة بالفيديو من سفينة الدعم المعروفة باسم إنديفير.
 
وقال غريسلي للصحفيين "نحتاج إلى إحضار السفينة (نوتيكا) وتجهيزها لنقل النفط إليها. ونحتاج إلى فصل الناقلة القديمة وسحبها بعيدا للتفكيك، ثم إحضار منصة نفطية لتوصيل السفينة الجديدة بخط الأنابيب".
 
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة اكتمال جميع تلك الخطوات قبل الاطمئنان بأن مخزون النفط قد تم تأمينه بالكامل وحماية البيئة.
 
وقد ساهم المانحون والشركات الخاصة والعامة حتى الآن بمبلغ 99.6 مليون دولار لخطة الأمم المتحدة المكونة من مرحلتين لمنع التسرب النفطي.
 
ولكن وحسب الأمم المتحدة أيضا، مع استعداد الأمم المتحدة لتنفيذ العملية ارتفعت أسعار السفينة المطلوبة لتخزين النفط (..)، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى عوامل متعلقة بالحرب في أوكرانيا.

ذات صلة