كيف تحولت مسألة الناقلة اليمنية "صافر" إلى "حفلة لجمع الأموال" ؟
- عدن، الساحل الغربي، أمين الوائلي:
- 02:34 2022/05/29
مسألة حل مشكلة/ أزمة الناقلة صافر في البحر الأحمر قبالة ساحل الحديدة من قضية إجرائية وإنسانية إلى حفلة لجمع الأموال والتبرعات، حيث تحتشد العواصم الغربية والمنظمات الدولية والأممية والمبعوثون وراء عملية جمع أموال تمويل خطة أممية لتفريغ حمولة الناقلة (..) وتطلب الأمم المتحدة على الأقل 144 مليون دولار لتمويل خطتها التي تحولت بحد ذاتها إلى قضية أولى عوضا عن الناقلة والكارثة البيئية التي تمثلها.
الخطة الأممية نفسها هي محل شكوك وجيهة وانتقادات مهنية وجهت لها كما أوضح ذلك في وقت سابق مسؤول في شركة صافر.
بعد مؤتمر جمع التعهدات لتمويل الخطة والذي استضافته هولندا والأمم المتحدة في وقت سابق، وتم جمع أزيد من 40 مليون دولار وتقول الأمم المتحدة إنه يساوي أكثر من نصف المبلغ لتمويل المرحلة الأولى من الخطة (..) دعت المنظمة الدولية البحرية الدول إلى جمع ودفع الأموال لتمويل خطة معالجة أزمة الناقلة صافر.
ومنتصف الأسبوع الماضي حث الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، كيتاك ليم، الدول على تقديم المزيد من الدعم المالي لخطة تشغيلية منسقة من قبل الأمم المتحدة لمواجهة خطر حدوث تسرب نفطي كبير من خزان صافر، الراسي قبالة السواحل اليمنية، وذلك بعد مؤتمر لاهاي لجمع التبرعات الذي تعهد فيه المانحون بتقديم 33 مليون دولار الأمريكي من التمويل الإضافي.
تفترض أو تقترح الخطة الأممية فترة أربعة أشهر تنتهي بحلول سبتمبر / ايلول للانتهاء من الخطوات التنفيذية والعملية للخطة المنسقة (..).
قالت الخارجية الأمريكية، الجمعة 15 أبريل/ نيسان 2022، إن مبعوثها الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينج، اختتم مهمة منسقة مع الأمم المتحدة لحشد التمويل لخطة انقاذ خزان صافر النفطي المهدد بالانهيار قبالة ميناء رأس عيسى بالحديدة.
يوم الجمعة، استضاف السفير الهولندي لدى الولايات المتحدة أندريه هاسبلز، اجتماعا بحضور المبعوث الأمريكي الخاص ليندركينغ والسفير اليمني لدى الولايات المتحدة محمد الحضرمي وممثلين عن السلك الدبلوماسي في واشنطن.
وشددوا على أهمية جمع 144 مليون دولار لتمويل خطة عمليات الأمم المتحدة ، والتي تشمل 80 مليون دولار لعملية طارئة لتفريغ النفط من الناقلة المتحللة إلى سفينة مؤقتة ، بحسب بيان رسمي مشترك.
يجدد الدوليون والفعاليات التحذيرات نفسها طوال 4 سنوات بقيت الناقلة والأزمة والكارثة المحذورة رهينة تعنت ورفض ومراوغات المليشيات الحوثية.
"ناقلة النفط تتحلل بسرعة وغير مستقرة، يمكن أن تتسرب أو تنفجر في أي وقت ويمكن أن تعطل بشدة طرق الشحن في منطقة الخليج والصناعات الأخرى عبر البحر الأحمر ، وتطلق العنان لكارثة بيئية وتزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن."
قالت الفعالية إنه بحلول أكتوبر ، ستجعل الرياح العاتية والتيارات المتقلبة عملية الأمم المتحدة أكثر خطورة وتزيد من خطر تحطم السفينة. "في حالة حدوث تسرب ، من المتوقع أن تكلف عملية التنظيف وحدها 20 مليار دولار."
وجاء في البيان: "نحث المانحين من القطاعين العام والخاص على النظر في تقديم مساهمات سخية للمساعدة في منع التسرب أو الانسكاب أو الانفجار ، الذي من شأنه أن يدمر سبل العيش والسياحة والتجارة في أحد ممرات الشحن الحيوية في العالم".
في الشهر الماضي ، انضم ليندركينغ والسفير الهولندي في اليمن بيتر ديريك هوف إلى منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية لليمن ديفيد جريسلي في رحلة إلى الخليج "لزيادة الوعي بالمخاطر الوشيكة التي تشكلها صافر على المنطقة بأكملها." - تعني هذه الجملة جمع التبرعات والحث على دفع أموال.
وقال البيان: "يجب على المجتمع الدولي ، بما في ذلك القطاع الخاص ، اتخاذ إجراءات الآن للتصدي للتهديدات الوشية."