خطة إنهاء خطر خزان صافر سقفها سبتمبر.. مؤتمر لاهاي حشد 33 مليون دولار كبداية لجمع 144 مليونا

  • الساحل الغربي، الأمم المتحدة، وكالات):
  • 06:47 2022/05/12

أعلنت الأمم المتحدة وحكومة هولندا، الأربعاء 11 مايو/ ايار 2022، الحصول على 33 مليون دولار، كمرحلة أولى لعملية جمع تبرعات تستهدف الحصول على ما جملته 144 مليون دولار منها 80 مليون بصورة مستعجلة، لدعم تنفيذ خطتها الرامية للتصدي للتهديد الذي يشكله خزان النفط العائم في البحر الأحمر. 
 
وعقدت الأمم المتحدة وحكومة هولندا، في لاهاي مؤتمرا لجمع التبرعات اللازمة لتمويل الخطة والحيلولة دون خطر انسكاب نفطي من الخزان العائم.
 
تعهدت هولندا بتقديم نحو 8 ملايين دولار، فيما شملت قائمة الدولة الأخرى التي تعهدت كلا من ألمانيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وقطر والسويد والنرويج وفنلندا، وفرنسا، وسويسرا، ولوكسمبورغ.
 
ملامح الخطة المفترضة
 
ووفقا للأمم المتحدة، تتضمن الخطة التشغيلية تركيب سفينة بديلة أو سعة معادلة، وعملية طارئة لمدة أربعة أشهر لنقل النفط إلى سفينة مؤقتة آمنة.
 
وطبقا لإعلان سابق للأمم المتحدة، تبلغ ميزانية الخطة ذات المسارين 144 مليون دولار، بما في ذلك 80 مليون دولار مطلوبة بشكل عاجل لعملية الطوارئ التي تستغرق أربعة أشهر.
 
"بداية جهود جمع الأموال"
 
في رسالة مصورة إلى المؤتمر، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن تقديره ودعمه للجهود المبذولة لمنع وقوع كارثة بيئية وإنسانية قبالة سواحل اليمن. كما أعرب عن شكره لهولندا على المشاركة في استضافة الفعالية.
وأشار بيان مشترك صادر عن الأمم المتحدة وحكومة هولندا أن المؤتمر يمثل بداية الجهود الرامية إلى جمع 144 مليون دولار التي تتطلبها الخطة، بما في ذلك 80 مليون دولار لتنفيذ العملية الطارئة وتركيب السفينة البديلة المؤقتة.
 
وقالت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندية، ليزي شرينيماخر: "لقد شكلت فعالية اليوم خطوة مهمة إلى الأمام نحو وقف التهديد الذي يشكله خزان صافر. تمكنا من خلال الفعالية من جمع مبلغ كبير. سنواصل دعم الأمم المتحدة في شهر أيار/مايو لجمع الأموال المتبقية المطلوبة. تبدي العديد من الدول اهتماما كبيرا بالانضمام إلى هذا الجهد."
 
"الآن نحن بحاجة إلى الأموال"
 
وقال الأمين العام إن خطة الأمم المتحدة يمكنها أن توقف هذه الكارثة قبل أن تبدأ، مشيرا إلى أن المنظمة الدولية تعمل بشكل وثيق، في الأشهر الأخيرة، مع جميع أصحاب المصلحة للتوصل إلى سبيل واضح للمضي قدما يحظى بدعم واسع النطاق. "الآن نحن بحاجة إلى الأموال لتنفيذ الخطة."
 
ووصف الأمين العام فعالية اليوم بأنها "خطوة حاسمة لمنع كارثة من شأنها أن تؤثر على اليمن والمنطقة والعالم."
 
وحث الأمين العام جميع شركاء اليمن على تقديم التمويل الكامل حتى يبدأ العمل على الفور، مؤكدا أنه "لا توجد لحظة نضيعها."
 
بدوره، أعرب المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية لليمن ديفيد غريسلي عن امتنانه للمانحين الذين تعهدوا بتقديم التمويل اليوم. "ونتطلع إلى تلقي المزيد من الالتزامات من أولئك الذين لم يتعهدوا بعد."
 
"يمكننا بدء العمل عندما يتوفر لدينا التمويل. يمثل حدث اليوم بداية قوية لجهودنا لضمان نجاح المشروع، بما في ذلك التواصل مع القطاع الخاص. نحتاج إلى العمل بسرعة للحصول على الأموال المتبقية لبدء العملية التي تستغرق أربعة أشهر."
 
عملية انقاذ سقفها سبتمبر أيلول
 
وفي حديثه مؤخرا إلى الصحفيين في نيويورك، كان السيد ديفيد غريسلي قد أعرب عن تفاؤله في أن تنتهي قصة صافر بشكل إيجابي قائلا إن لدينا خطة منسقة من قبل الأمم المتحدة للحد من تهديد حدوث تسرب كارثي للنفط لهذه الناقلة. وأضاف:
 
"ما يقلقني بالتحديد هو أننا بحاجة إلى إنهاء هذه العملية بحلول نهاية شهر أيلول/سبتمبر لتجنب الرياح والتيارات المضطربة التي تبدأ في الجزء الأخير من السنة، في تشرين الأول/أكتوبر، تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر مما قد يزيد من خطورة حدوث أي تفكيك وبالتالي أيضا تزداد خطورة إجراء أي عملية."
 
تمويل إضافي
 
من جانبها أبدت خالدة بوزار، مديرة المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي امتنانها للجهات المانحة، معربة، في تغريدة على تويتر، عن الأمل في الحصول على تمويل إضافي في الأيام المقبلة ليتسنى البدء في اتخاذ إجراءات عاجلة.
 
"لا يحتمل التأجيل"
 
ودعت الحكومة اليمنية، كافة الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية الفاعلة الوقوف إلى جانب اليمن ودعم خطة الأمم المتحدة في إنهاء خطر خزان النفط العائم صافر وتقديم الدعم المالي والفني وبذل المزيد من الجهد والسرعة بهذا الصدد.
 
وقال وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي " إن وضع الخزان النفطي صافر لا يحتمل التأجيل، وينبغي التحلي بالمرونة الكافية والجدية للتعاطي مع المشكلة وحلها حلا جذريا بما يضمن سلامة بحارنا ومواردنا الطبيعية من التلوث والدمار".
 
وأضاف " أن مصفوفة الإجراءات تشمل قيام الأمم المتحدة وبشكل علني بتحديد الأدوار والمسؤوليات والمراحل بصورة واضحة ومحددة" .. مؤكدا على أهمية المشاركة الفعالة للحكومة اليمنية في كافة العمليات الإجرائية والتنفيذية، واتخاذ كافة الاحتياطات الاحترازية العملية من قبل الشركة المنفذة من الحوادث أو أية تسريبات أو ملوثات قد تنتج عن عملية النقل، بالإضافة إلى الشحوم والزيوت وغيرها.

 

ذات صلة