أعلنت الأمم المتحدة أنها ستنظم مع حكومة هولندا فعالية لإعلان التبرعات في لاهاي، الأربعاء 11 مايو/ ايار، تهدف لدعم الخطة التشغيلية المنسقة من قبل الأمم المتحدة للتصدي لخطر الانسكاب النفطي من خزان النفط صافر.

 

الخطوة الأخيرة تأتي بعد مسلسل طويل ومحبط من الإعلاقات الحوثية لجهود تفادي الكارثة البيئية البحرية المدمرة من نوعها.

 

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق خلال المؤتمر الصحفي اليومي إن الخطة التشغيلية تحظى بالدعم اللازم من أطراف النزاع وأصحاب المصلحة الرئيسيين وتتضمن تركيب سفينة بديلة أو سعة معادلة وعملية طارئة لمدة أربعة أشهر لنقل النفط إلى سفينة مؤقتة آمنة قبل فوات الأوان.

إقرأ أيضاً:
- دور أساسي لهولندا في اتفاق لحل مشكلة خزان صافر في الساحل الغربي لليمن (تفاصيل)
- الأمم المتحدة تحذر بشأن خزان صافر: "الوقت ضيّق للتعامل مع كارثة"
- "غرينبيس" تخطط لما بعد انفجار خزان صافر: "على الدول أن تكون مستعدة"

تبلغ ميزانية الخطة ذات المسارين 144 مليون دولار، بما في ذلك 80 مليون دولار مطلوبة بشكل عاجل لعملية الطوارئ التي تستغرق أربعة أشهر، وفقا للأمم المتحدة.

 

"نحن بحاجة إلى التزام المانحين بالأموال على وجه السرعة قبل فوات الأوان. على العالم أن يتحرك الآن، وإلا فإن خطر القنبلة الموقوتة سيستمر."

 

صافر هي ناقلة نفط قديمة راسية قبالة ساحل البحر الأحمر اليمني وتحتوي على مليون برميل من النفط.

 

وتتألف الخطة التي أعدّتها الأمم المتحدة من مسارين:

 

الأول، تركيب سفينة بديلة على المدى الطويل للخزان العائم صافر خلال فترة مستهدفة تمتد لـ 18 شهرا.

 

الثاني، تنفيذ عملية طارئة لمدة أربعة أشهر من قبل شركة إنقاذ بحري عالمية من أجل القضاء على التهديد المباشر من نقل النفط من على متن ناقلة صافر إلى سفينة مؤقتة آمنة. وستبقى الناقلتان في مكانهما حتى يتم نقل النفط إلى الناقلة البديلة الدائمة وعندئذ سيتم سحب ناقلة صافر إلى ساحة ويتم بيعها لإعادة تدويرها.

 

وظلت الأمم المتحدة تحذر من أنه في حال حدوث انسكاب نفطي، فإن ذلك من شأنه أن يطلق العنان لكارثة بيئية وإنسانية ضخمة وفي بلد دمرته بالفعل أكثر من 7 سنوات من الحرب.

 

تم تشييد خزان صافر في عام 1976 كناقلة عملاقة، وتحويلها بعد عقد من الزمن إلى منشأة تخزين وتفريغ عائمة للنفط.

 

وترسو الناقلة صافر على بُعد حوالي 4.8 ميلا بحريا قبالة ساحل محافظة الحديدة. وتحتوي على ما يُقدّر بنحو 1.14 مليون برميل من الخام الخفيف.