خطة إنقاذ خزان صافر في البحر الأحمر.. متى تبدأ العمل؟
- الساحل الغربي، سحر العراسي:
- 12:35 2023/05/10
حل الموعد المحدد (مايو) لبدء الإجراءات التنفيذية لخطة الإنقاذ الأممية والتعامل مع صهريج صافر بما يحول دون وقوع كارثة وشيكة بقيت الأمم المتحدة تنفق الأعوام الماضية والمؤتمرات والاجتماعات في سبيل جمع الأموال/ التمويلات في حين بدا أن الأموال والمنح باتت هي الهدف على حساب برنامج عملي طارئ لتلافي الكارثة.
خطة إنقاذ
وحصلت مؤخرا الأمم المتحدة على تعهدات جيدة من عدد من الدول بتمويلات قدرها 8 ملايين دولار دعما للخطة التي سبق وأعلنت الأمم المتحدة العام الماضي على لسان ممثلها المقيم في اليمن عن توافر الأموال اللازمة والكافية لبدء تنفيذ خطة إنقاذ الناقلة صافر، قبل أن تترحل المواعيد وتطرأ فعاليات ومناسبات جديدة لحشد التمويلات (..).
صافر بانتظار نوتيكا
وفي وقت سابق الشهر الماضي أعلنت الأمم المتحدة عن تحرك الناقلة البديلة لخزان صافر من ميناء صيني تجاه السواحل اليمنية. لناقلة نوتيكا لا تزال في طريقها إلى البحر الأحمر لتفريغ أكثر من مليون برميل من النفط من الناقلة صافر المتهالكة الراسية قبالة ساحل الحديدة.
منذ 2015 تتجاهل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي خطورة وكارثة محدقة وبقيت قضية صافر سلاح مراوغة وابتزاز وتلاعب
خطة مراوغة
أوساط رقابية ومدنية تتهم المنظمة الدولية بتنفيذ خطة مراوغة ومماطلة بدلا من خطة الإنقاذ التي تعطلت مواعيد البدء بتنفيذها كما تغيرت مضامينها مرارا نزولا عند رغبات وشروط وتعنت مليشيات الحوثي التي دابت على استخدام الناقلة والكارثة المرتبطة بها كقنبلة تهديد وسلاح ابتزاز عسكري.
إقرأ أيضاً:
- الأمم المتحدة عادت للتذرع بـ "الأموال".. "مخاوف" الحكومة اليمنية من "تأخير تنفيذ خطة إنقاذ صافر"
- الناقلة البديلة لخزان صافر تبحر إلى اليمن من تشوشان في الصين
- مجددا.. الأمم المتحدة تعلن عن "خطة عمل" لتجنّب تسرّب النفط من الناقلة صافر قبالة الساحل الغربي لليمن
- الأمم المتحدة عادت للتذرع بـ "الأموال".. "مخاوف" الحكومة اليمنية من "تأخير تنفيذ خطة إنقاذ صافر"
جددت حكومة اليمن مؤخرا المطالبة بسرعة التحرك وتنفيذ خطة إنقاذ صافر دون أي تأخير أو ترحيل جديد للمواعيد الأمر الذي يقربنا كل يوم من حدوث الكارثة بصورة فعلية.
وعبر مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، عن مخاوف الحكومة اليمنية من التأخير في تنفيذ خطة الأمم المتحدة لإنقاذ خزان صافر.
مزيد من الأموال والتعهدات
تلقت الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تعهدات بنحو 8 ملايين دولار خلال فعالية استضافتها المملكة المتحدة وهولندا لمشروع الناقلة صافر الذي تقوده المنظمة لتجنب حدوث تسرب نفطي كارثي في البحر الأحمر.
وقد أعلنت مصر وفرنسا وإيطاليا ولوكسمبورغ ومالطا والنرويج وجمهورية كوريا والمملكة المتحدة وشركة أوكتافيا للطاقة (Octavia Energy) الخاصة عن تعهدات تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 8 ملايين دولار أمريكي، تمثل 5.6 مليون دولار منها تمويلاً جديداً.
"سد الفجوة"!
من جهته، رحب نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق بالتعهدات، خلال مؤتمره الصحفي اليومي في نيويورك اليوم الخميس. ودعا المجتمع الدولي إلى المساعدة في سد فجوة التمويل، التي لا تزال تبلغ 23.8 مليون دولار لمرحلة الطوارئ، مؤكداً وجوب تأمين 19 مليون دولار إضافي للمرحلة الثانية.
وقال: "من الملح سد هذه الفجوة من أجل تنفيذ العملية بنجاح".
الناقلة البديلة لخزان صافر
تتحرك "بأسرع ما يمكن"!
وكانت الأمم المتحدة قد اشترت الناقلة البحرية "نوتيكا" لاستبدال ناقلة النفط العملاقة المتهالكة قبالة السواحل اليمنية في أوائل الشهر الماضي. هذا وقد بدأت السفينة الجديدة بالإبحار بالفعل من تشوشان في الصين متجهة إلى البحر الأحمر، إلا أنه لا يزال هناك العديد من الخطوات المتبقية والتي تتطلب تمويلاً إضافياً.
ورغم التأخر المتكرر والمواعيد الفاشلة، قال حق للصحفيين إن المنظمة تتحرك بأسرع ما يمكن، لكنها لا تستطيع استكمال العملية الحيوية بدون التمويل الإضافي.
وأضاف: "بينما نقدر المساهمات الواردة حتى الآن، هناك حاجة ماسة للأموال للسماح لنا بإكمال المهمة التي بدأناها".
وأكد نائب المتحدث أن الأمم المتحدة تواصلت مع الحكومات والجماعات الأخرى لتأمين التمويل المتبقي وأوضحت الطبيعة الملحة للتحدي.
وقال: "نأمل في أن تقدم الدول التمويل الذي نحتاجه بما أنها تدرك الحاجة إلى تجنب حدوث أزمة في البحر الأحمر. من المؤكد أنهم قدموا لنا ما يكفي لبدء المهمة، ونحن ممتنون لذلك، لكن علينا أن نكملها".