فاجعة صنعاء.. عبدالسلام محمد يكتب: فاتورة باهظة تنتظر الميلشيات السلالية

  • عبدالسلام محمد
  • 10:39 2023/04/20

جريمة موت جماعي لأكبر تجمع للفقراء وسط العاصمة صنعاء ، كنتيجة طبيعية لملاحقة الانقلاب السلالي لأي أعمال خيرية تبقي اليمنيين بين الحياة والموت.
 
منذ انقلاب الحوثيين المشئوم والفقراء في تزايد بالتوازي مع منع المنظمات والجمعيات الخيرية من تخفيف أضرار التدهور الاقتصادي المريع للشعب اليمني، فالخوثيون يرون أن المال خمسه وزكاته وصداقاته حق لهم فقط محرم على اليمنيين، ولذلك تزداد قياداتهم غنى ويزاد اليمنيون فقرا، وليس أمام الشعب إلا الموت في كل الخيارات بالجوع أو المرض أو الرصاص أو بقية كوارث الانقلاب السلالي  !
ما يقارب من ثلاثة مليار دولار يجنيها الحوثيون سنويا من الضرائب والجمارك وتجارة النفط والغاز ، غير الإتاوات على الناس والسيطرة على كل مراكز التجارة، لكنهم منعوا رواتب الموظفين الموجودين تحت سيطرتهم ، وهي لا تحتاج نصف مليار دولار، ولذلك حولوا الشعب اليمني تحت سيطرتهم رهينة لهم وللبطالة والفقر، وكل الأموال التي تجنيها الدولة ملكا خاصا للسلاليين.
فاتورة باهظة تنتظر الميلشيات السلالية ودين ضخم للشعب اليمني، ويوما ما سيسترده وسيجعل من السلالة عبرة، مهما طال الزمن.
 
تاريخ الإمامة مرتبط بالجوع والمرض والموت ، لأن السلالة تعتمد التجويع الممنهج لحكم اليمنيين، لذلك فثورة اليمنيين ضد الفقر لن تنجح إلا بازاحة السلالة من السلطة، والتي وصلت في غفلة عن اليمنيين بعد ستة عقود من التغلغل التدريجي .
 
كانت ثورة 26 سبتمبر بداية إسقاط الإمامة العدو التأريخي لليمنيين، وكان يجب أن تتبعها ثورات تنظيف حتى آخر سلالي يفكر في حكم اليمنيين بالحق الالهي، امن هذه مهمة اليمنيين الآن ومستقبلا، وسيسقط منهج التجويع السلالي سقوطا مدويا قريبا باذن الله.
 
السلالة جوعت الشعب اليمني وحولت كل موارد الدولة بمليارات الدولارات لبضعة أسر هاشمية، وهذه صورة من صور الشعب اليومية وهو يموت جوعا على أبواب الصدقات، وحتى الصدقات ممنوعة في صنعاء إلا بإذن ولكن يقاتل معهم، يعني أن ثلاثين مليون يمني يجب أن يموت لتعيش عشر أسر وأقل من ألف سلالي !
 

ذات صلة