سؤال تعاقب عليه ثلاثة رؤساء محليين آخرهم الزريقي: لماذا يرفضون إنعاش (قلب) المخا؟
- كتب / أمين الوائلي:
- 10:34 2023/03/10
الأمر هنا لا يتعلق بـ (مشكلة) تماما، بل بـ (حل) يبحث عمن يأخذ به ليحل مشاكل كثيرة.
ولكنهم لا يفعلون، ليبقى الحل مضاعا والمشاكل مقيمة.
عندما تتحدث عن "سوق مركزي" ما لمدينة ما، فأنت تتحدث عن ناظم دورة دموية بالمعنى الاقتصادي والاجتماعي والإنساني والحضري/ الحضاري.
لكل مدينة ذاكرتها المكانية والشعبية مبثوثة في المكان والأشياء والرموز. وقلبها الخاص الذي لا تعوضه قلوب الحداثة والتحديث.
المخا، وهي ذاكرة المدن والبلاد والساحل والجبل والماء والأزيب وأساطيل تجار وتجارات شرق العالم وغربه...
لكنها تبدو مدينة بلا ذاكرة! وقلبها خارج الخدمة!
من المعيب - قلنا وكتبنا هذا لثلاثة مدراء تعاقبوا على رئاسة سلطة المخا المحلية - أن لا تجد سوقا محترما ونظيفا وصحيا ولائقا لبيع السمك في مدينة الصيد والسمك و "ازيب قر.. وازيب قر"!
نتحدث، وتحدثنا مرارا في نيوز يمن أولا وكثيرا.. وهنا في الساحل الغربي، عن سوق المخا المركزي والشعبي.
عطلته حرب المليشيات وخلفته رمادا وقفرا وخرابة وجدرانا باكية،
تسمع خلالها ضجيج حياة كانت هنا ونحيب مكان يبكي بصمت.
هذا المكان مؤهل تماما لاستعادة حياته واثره وحضوره ودوره في مدينة تنهض تماما من ركام السيل الثلوثي ونزيف الطوب الأحمر لمملكة عظيمة كانتها المخا وكانت هنا.. في المخا.
ثم إن السوق فرصة استثمارية كبيرة وموردا ميسورا وفي متناول السلطة المحلية لفائدة التنمية وبرامج التطوير في عموم المديرية.
ولكنهم وكأنهم لا يرون ولا يمرون بوسط وصدر المخا على مرمى نظرة ونهدتين من البحر ومن الشارع الرئيس.
يقول عبدالسلام بقاص: "يا خي معاهم حل لكنهم يشتوا مشاكل من شان يغرزوا معها."
نبيل الصوفي قال دائما: السوق المركزي في المخا عنوان لما عليه أو ستكون عليه دائما، لن يتغير شكل ذي المدينة الا لما يتصلح سوقها."
ويبقى السؤال:
لماذا يتجاهلون قلب وذاكرة المخا؟
لماذا يرفضون إنعاش قلبها؟