زلزالان جديدان بقوة 6,4 و5,8 درجات يضربان محافظة هاتاي جنوب تركيا

  • (أ ف ب/رويترز):
  • 07:42 2023/02/21

أعلنت هيئة إدارة الكوارث التركية (أفاد) بأن زلزالين جديدين بقوة 6,4 و5,8 درجات ضربا مساء الإثنين محافظة هاتاي جنوب تركيا، الأكثر تضررا من زلزال السادس من فبراير/شباط الذي خلّف أكثر من 41 ألف قتيل في البلاد.
 
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو مساء إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا جراء الزلزالين. وكان نائب الرئيس فؤاد أوقطاي قد أبلغ في وقت سابق عن إصابة ثمانية أشخاص جراء سقوط مبان متضررة.
 
وفي سوريا المجاورة، أصيب 47 شخصا في حلب أثناء محاولتهم الفرار وسط حالة من الذعر، وفق وكالة سانا. أما رئيس منظمة الخوذ البيضاء فقد أحصى 125 جريحا في شمال البلاد.
 
وحددت "أفاد" مركز الزلزال الأول في بلدة دفنة، لافتة إلى أنه سجل في الساعة 20,04 (17,04 ت غ)، وشعرت به فرق وكالة الأنباء الفرنسية، بقوة في أنطاكية وأضنة على بعد مئتي كلم شمالا. هذا الزلزال أعقبه بعد ثلاث دقائق زلزال آخر بقوة 5,8 درجات ضرب مدينة السويدية الساحلية الواقعة جنوب أنطاكية، وفق "أفاد"، التي حذّرت من "ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار يصل إلى 50 سنتيمترا".
 
 
وعبر تويتر دعت "أفاد" السكان إلى الابتعاد من الساحل في إجراء احترازي، محذرة من مخاطر ارتفاع مستوى البحر. وتقع محافظة هاتاي على ضفاف البحر المتوسط على غرار مدينة أنطاكية وميناء الإسكندرونة.
 
وبحسب صحافي لوكالة الأنباء الفرنسية في المكان، أثار الزلزال حالة من الذعر بين السكان، وتسبب بارتفاع سحب من الغبار في المدينة المدمرة. وشاهد المراسل وسمع انهيار جدران مبان تضررت بشدة أصلا، وأشخاصا يستغيثون بعد إصابتهم على ما يبدو.
 
ووفقا لأفاد، سجلت أكثر من ستة آلاف هزة ارتدادية منذ زلزال السادس من فبراير/شباط.
 
وقال رئيس بلدية هاتاي لطفو سافاش لقناة "خبر ترك" إنه تلقى تقارير عن أشخاص محاصرين تحت الأنقاض بعد الزلزال الأخير الإثنين. وقال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس إن ثمانية أشخاص على الأقل أصيبوا.
 
وقالت منى العمر، وهي واحدة من السكان، إنها كانت في خيمة بحديقة في وسط أنطاكية عندما وقع الزلزال. وأضافت وهي تبكي حاملة طفلها (سبعة أعوام) بين ذراعيها "اعتقدت أن الأرض ستنشق تحت قدميّ".
 
وحسب شهود عيان نقلت عنهم وكالة رويترز للأنباء فإنه هنالك سماع أصوات المزيد من دمار المباني في المنطقة بفعل هذا الزلزال.
 
وكانت تركيا وسوريا عرضة في 6 فبراير/شباط لزلزال مدمر بلغت قوته 7,8 درجات وأحدث دمارا هائلا، قتل فيه أكثر 45 ألف شخص، وفقا لآخر حصيلة رسمية.
 
وأعلنت تركيا إنهاء غالبية عمليات البحث. ولم يتم انتشال أي ناجين جدد من تحت الأنقاض منذ أكثر من 24 ساعة.
 

 

ذات صلة