استنكرت القمة النسوية اليمنية الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها جماعة الحوثي بحق المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، في قرية حنكة آل مسعود بمحافظة البيضاء، ووصفتها بأنها جرائم ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.

 

وفي بيان صادر عنها، نددت القمة بالصمت الحكومي، الذي لم يتجاوز حدود البيانات، وبموقف المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيال هذه الانتهاكات المروعة؛ وطالبت باتخاذ إجراءات جادة ومسؤولة لحماية المدنيين من الجرائم المستمرة لجماعة الحوثي.

 

وأكد البيان أن الحملة العسكرية التي شنتها جماعة الحوثي على منطقة حنكة آل مسعود تضمنت أعمال قتل ميدانية، تدمير ممتلكات، تهجير قسري، ونهب للأعيان المدنية، بما فيها دور العبادة؛ كما أشار إلى استخدام الجماعة لأساليب ترهيب شملت إخراج النساء والأطفال من منازلهم تحت تهديد السلاح، احتجازهم في المساجد، وارتكاب اعتداءات جسدية ضدهم.

 

وأضافت القمة أن الحوثيين فرضوا حصاراً خانقاً على المنطقة، قطعوا خلاله الاتصالات والإنترنت لعزلها تماماً، مما تسبب في مأساة إنسانية غير مسبوقة؛ وأكدت أن هذه الانتهاكات تمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان، فضلاً عن تعارضها مع القيم الدينية والأخلاقية.

 

ودعت القمة الحكومة، والتحالف العربي، والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة وفعالة لوقف الجرائم الحوثية، مشددة على أهمية محاسبة مرتكبيها وضمان حماية المدنيين.