أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، عن مناقصة جديدة لشراء طابعات لوزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي التابعة لإيران في اليمن في استمرار لعمليات تمويل أنشطتها الطائفية وتجنيد الأطفال.

 

جاء ذلك في إعلان نشرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، الاثنين 30 يناير، عبر موقع (UNGM) الخاص بالمناقصات لشراء طابعات لوزارة التربية والتعليم بحكومة صنعاء غير المعترف بها التي يديرها القيادي يحيى بدر الدين الحوثي بهدف طباعة الكتب والملازم والمناهج الدراسية المحرفة التي تثير الطائفية وتسهم في تجنيد الأطفال لجبهات القتال.

 

ويناقض الإعلان الأممي مبادئ ما تدعيه منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، التي تقوم بجمع المليارات من الدولارات من المانحين لحماية الأطفال من أعمال التجنيد بجبهات القتال، بل تقوم بشراء مطابع لطباعة المناهج الدراسية المفخخة بثقافة العنف والتطرف التي تدفع الأطفال للانخراط في صفوف مسلحي مليشيا الحوثي بجبهات القتال.

 

ومنذ استيلائها على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، عمدت مليشيا الحوثي إلى تحريف المناهج الدراسية وإعادة صياغتها بما يتلاءم مع فكرها الطائفي ونفذت تغييرات جوهرية على المناهج التعليمية، شملت مقررات التربية الوطنية واللغة العربية والتربية الإسلامية والتاريخ والجغرافيا، بهدف إنشاء جيل عقائدي مفخخ موبوء بالأفكار الطائفية والارهابية لن يشكل خطرا على اليمن فحسب بل على المنطقة أجمع. 

 

وفي السياق، طالبت الحكومة اليمنية، منظمة اليونيسف بوقف إجراءات تسليم مليشيا الحوثي طابعات للكتاب المدرسي، خشية استخدامها في تحريف مناهج التعليم وتفخيخ عقول الأطفال.

 

وحذّر وزير الإعلام والثقافة معمر الارياني، من تسخير مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، طابعات أعلنت منظمة اليونيسف نيتها شراءها وتسليمها للحوثيين، لطباعة الملازم والمناهج التعليمية التي تم تحريفها وتجريفها على مدار سنوات الانقلاب.

 

ولفت الارياني، في تصريح نشرته وكالة (سبأ)، إلى أن مهمة مكتب اليونيسف في اليمن العمل على حماية الطفولة من مختلف التهديدات، وأخطرها أنشطة مليشيا الحوثي الإرهابية، ومناهجها التي تُمجد فكرة حمل السلاح لدى الأطفال وتدعوهم للجهاد والذهاب بهم لجبهات للقتال، كي لا تكون المنظمة بذلك قد انحرفت عن الاهداف التي اسست من أجلها.

 

وطالب الارياني المنظمة الأممية بوقف اجراءات تسليم الطابعات لمليشيا الحوثي الارهابية والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في الحكومة الشرعية لطباعة المناهج التعليمية، وتوجيه الدعم الذي تقدمه الدول المانحة لمواجهة جرائم تجنيد مليشيا الحوثي للأطفال، وتبني برامج لإعادة تأهيلهم وادماجهم في المجتمع.

 

يُشار إلى أن تقارير حقوقية ورسمية أثبتت استغلال مليشيا الحوثي للدعم الذي تقدمه المنظمات الأممية في مشروعها الطائفي وتدمير بنية المجتمع اليمني، فضلاً عن تمويل جبهات القتال.