"الغفيري" مواطن من مدغشقر فقد مصدر دخله فتطوع لتعليم طلاب ريف تعز اللغة الإنجليزية

  • تعز، الساحل الغربي، عبدالملك النمري:
  • 11:11 2023/01/25

بادر مواطن من جمهورية مدغشقر، لكنه مقيم منذ سنوات عدة في اليمن، إلى إعطاء دروس تطوعية في اللغة الإنجليزية لطلاب عدد من مدارس ريف تعز الغربي حيث يقطن.
 
قال المصور أحمد باشا، إن عبده سعيد الغفيري، الذي قدم من  بلده مدغشقر إلى اليمن في نوفمبر من العام 1986 بدأ في التطوع بتدريس اللغة الإنجليزية في عدة مدارس غرب تعز بعدما أغلقت الحرب ورشة صيانة سيارات كان يملكها.
 
كان الغفيري قدم إلى ريف تعز "للبحث عن أصوله وجذوره اليمنية وهو في ذروة شبابة ولم يخرج منها حتى اليوم". بحسب الباشا. 
 
وأضاف المصور "أكثر من 33 عاما ولم يبارح أرض أجداده وبدأ فيها عمله بالقرب من نجد قسيم ريف تعز الغربي، وأسس فيها ورشة لسمكرة السيارات وصيانتها كانت حينها الأشهر ويتوافد إليها من مختلف المناطق". 
 
 
لكن مع الحرب أُغلقت "ورشة الغفيري وفقد كل ما يملك وانقطع مصدر دخله الوحيد، ولأن الكبر والشيب قد غزاه، لم يعد قادراً على إعادة ولملمة شتاته". أضاف أحمد باشا.
 
وتابع: "رغم كل الخسارات والعمر الطويل الذي قضاه في اليمن، ما زال الغُفيري في قمة عطائه، حيث يقوم بالتطوع في مدارس المنطقة التي يعيش فيها لتدريس الطلاب اللغة الإنجليزية التي يجيدها بطلاقة إلى جانب ثلاث لغات أخرى هي الإسبانية والفرنسية". 
 
نقل المصور عن الغُفيري قوله بعربية مكسرة "كل ناس يحب عبده سعيد، لكن هذا حب ما يجيب فلوس، ما يجيب علاج  إذا أنا مرض".
 
وقال الباشا، إن الغفيري "يستحق وسام العطاء والحب والوطنية الخالصة، ويحتاج إلى اهتمام ورعاية من الجهات المسؤولة أو على الأقل درجة وظيفية تضمن له حياة كريمة".
 
 

ذات صلة